قال محمود حسين –الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- إن أحداث الأمس بالمقطم لم تكن اشتباكات بل اعتداء واضح على أعضاء الجماعة ، وإن الجماعة لن تشارك في التظاهرات التي تدعو لحصار مقرات أحزاب سياسية أو مدينة الانتاج الإعلامي. وكانت اشتباكات أدت لإصابة 200 شخص بدأت بالأمس على بعد نحو كيلومتر من مقر الجماعة وانتقلت لاحقا إلى مقربة منه بين مؤيدين لها ومعارضين اعتزموا التظاهر أمام مقرها بالمقطم احتجاجا على الاعتداء على نشطاء قبل أسبوع. وقال حسين –في مؤتمر صحفي عقد أمام المقر العام للجماعة بالمقطم قبل قليل- إن أعضاء الجماعة كانوا في طريقهم للمقر وتم الاعتداء عليهم في شوارع المقطم من قبل "بلطجية". وصدرت دعوات من إسلاميين من بينهم المرشح الرئاسي المستبعد حازم أبو إسماعيل للتظاهر غدا الأحد عند مدينة الانتاج الإعلامي، التي نظم أمامها أنصار أبو إسماعيل اعتصاما استمر بضعة أسابيع في نهاية العام الماضي، وقال حسين إن من يشارك فيها من أعضاء الجماعة –التي لن تشارك فيها أو تدعو لها- سيكون مسؤلا عن مشاركته. وهتف أعضاء الجماعة "الشعب يريد تطهير الإعلام"، خلال المؤتمر الصحفي الذي وقف فيه بعض المصابين من الجماعة في أحداث الأمس بجوار المنصة. وأضاف حسين إنه نتج عن هذه الاعتداءات إصابة المئات من الإخوان تم علاج غالبيتهم داخل المقرات، بينما تم دخول 176 حالة إلى المستشفيات، منها 26 حالة حرجة (نزيف بالمخ – نزيف بالصدر– وإصابات عدة بالخرطوش في العين والرأس). وقال إنه تم حرق 10 حافلات وهذا بخلاف تحطيم زجاج العديد من السيارات الخاصة، والاعتداء على مقرات بالمنصورة والمحلة والفيوم والمنيا، بالإضافة إلى الهجوم السافر على مقرِّ منيل الروضة وسرقة محتوياته. وقال "هم اليوم يستهدفون الإخوان ومقراتهم من أجل النفوذ إلى المجتمع، وضرب بعضه ببعض مستخدمين أحطَّ الوسائل وأقذر المعارك من صبية صغار وبلطجية جناة محاولين جرَّ قاطرة الإخوان إلى دائرة العنف ووضعوا في الواجهة عبارات وأسماء لم تَعُد تَخِيل على الشعب المصري مثل ثائر أو ناشط أو غير ذلك". وأضاف حسين في بيان للجماعة أنه "آن الأوان للأجهزة الأمنية أن تضرب بكل قوَّة على الجناة والمعتدين على الحياة العامة والخاصة، وكل ذلك في إطار القانون والحفاظ على كرامة الإنسان والمجتمع، آن الأوان لأجهزة التحقيق أن تكشف عن أسماء ورموز المفسدين في الأرض والذين أثبتت الأحداث أن بعضَهُم يدَّعي أنهم رموز سياسية". وقال إن الإخوان يؤمنون بالسلمية إيمان منهج وأخلاق، "ولكن السلمية لا تعني أن يكون الإخوان كلأً مباحًا أو أن يكون الوطن نهبة لسماسرة العنف أو لمنتفعين من فساد السنوات السابقة". وطالب حسين السلطة التشريعية بتقديم كل ما يخدم منظومة الأمن بالبلاد بشكل وصفه بالمهني والمختلف وطالب كذلك كل القوى والأحزاب التي تنتهج النهج السلمي بإدانة التظاهر المحرض على العنف. وقال حسين إن الجماعة ستلاحق قضائيا الرموز السياسية المتورطة في الأحداث بتقديم فيديوهات قد تدينهم، وقال إن الإعلام ليس طرفا في الأمر، لكن بعض الإعلامين يصورون المشهد على غير حقيقته، وكأن هناك حربا في المقطم بين طرفين، وليس معتدي ومعتدى عليه. وقال حسين "إخواننا كانوا قادرين على وقف العدوان تماما وكانوا أضعاف أضعاف المعتدين ولكنهم صبروا وتحملوا الأذى، وكانوا قادرين على أكل المعتدين دون أي أسلحة". وردا على سؤال حول إشهار جمعية باسم الإخوان المسلمين مؤخرا، قال إن "طلب الإشهار قديم إننا أعلنا فقط إشهار الجمعية بعد صدور تقرير قضائي بشأن دعاوى حلها، فقط للرد على ما أثير من لغط، وكنا نفضل انتظار صدور قانون جديد للجمعبات لتوفيق أوضاع الجماعة. هذا المحتوى من :