إنتصار أكتوبر إيه ؟ إحنا هنضحك على بعض ؟ نحن لانعرف من إنتصار أكتوبر سوى مايوه مادلين طبر وجسمها اللولبى .. ونذكر لازلنا بقايا تحية علم جميل كان ذات يوم مرسوما وعاليا أمام الأجسام النحيلة التى كانت تحلم بغد أفضل دون أن تدرى أنها فى الطريق إلى حتفها وأن حلمها الجميل سيموت مخنوقا ذات يوم .. وأغانى وطنية كانت تهز الوجدان حتى هذه الصور الأخيرة ذابت وإنتهت هى الأخرى عندما جمعونا ذات يوم كالحيوانات وألقوا بنا فى زنازين إنفرادية .. كل خمسة معتقلين معا فى زنزانة لاتتجاوز مساحتها متر ونصف المتر وكنا ننام فيها ونأكل فيها ونتبول فيها ولانخرج منها طيلة الليل والنهار .. أما السبب فلأننا تجرأنا على إسرائيل ووقفنا ضد إشتراكها فى معرض القاهرة الصناعى حرب إكتوبر إيه اللى إنتم فلقتونا بها ؟ لقد إختفت بعض الصور الجميلة التى كنا نحملها لإنتصار أكتوبر والتى إختلطت بالدماء الذكية لترتل أحلى سيمفونية وأحلى قصيدة مع أغانى عذ به .. وهى تشدو .. حلوة بلادى السمرة .. وعاش اللى قال .. والنجمة مالت على القمر .. وبسم الله الله أكبر بسم الله .. وجايين فى إيدنا سلاح .. ليحتل مكانها مايوه مادلين طبر وإغراءها الفتاك وهى تستلقى أمامنا فى وقاحة أمام شاشة التلفزيون ونحن نراقب ونتابع فيلم الطريق إلى إيلات باعتبار أن الحدث نموذج لأبطال مصر الذين صنعوا ملحمة أكتوبر .. ويبدو أن كاتب السيناريو هو الآخر نسى أن يضع الأحداث الرئيسية فصنع فيلم لرقص ودلع مادلين طبر وقام وتذكر فى اللحظة الأخيرة أنه يعمل فيلم وطنى .. على طريقة تحيا مصر .. تحيا مصر .. مثلما يحدث فى بقية الأفلام من عينة العمر لحظة .. وأبناء الصمت .. وحتى آخر العمر والرصاصة لاتزال فى جيبى وحكايات الغريب لأن الوطنية فى نظر هؤلاء مختلفة فتجد الممثل من هؤلاء يزعط فى نفسه ويصرخ فى خطب عصماء .. ده الوطن ياتفيدة .. الوطن اللى أحسن منى ومنك .. ثم تجده يغنى كالأبلة كوبليه من إياه .. ولن تجد فى النهاية من إحتفالاتنا بأكتوبر سوى أسماء ممثلات من أمثال مادلين طبر وناهد شريف وماجدة .. ونجوى إبراهيم وأؤكد لكم أن جيلنا لايعرف من أكتوبر سوى ماقرأه لأنه كان لايزل فى المهد أو لم يحضر بعد .. ولم يعاصر المؤامرات والدسائس التى قتلت أكتوبر ونتائجها .. فقط خرج على ماكتبه المؤرخين فقط .. والجميع يعمل لهدف فى نفس يعقوب والنتيجة كما يحب اللى فوق ويريدون وليس كما تريد الحقيقة .. لتصبح بعدها أمثال نجوى إبراهيم فى مشهد إغتصابها فى الأفلام الأكتوبرية هى ألذ مافى إحتفالات أكتوبر .. ومعها مادلين طبر هى الحقيقة مع الأسف لأن هذا الجيل كفر بالحقيقة لأنه يدرك أنها حقيقة ملوثه وغير حقيقية .. ويدرك أن الكل يناقض نفسه ففى نفس اللحظة التى كنا نحتفل فيها بحرب أكتوبر طيرت الوكالات خبر مستفز .. وإسمحوا لى أن أنقل لكم الخبر كما طيرته الوكالات ***** مصر تستقبل السفن الصهيونية والأردن ترفض أفادت معلومات أن مسئولاً مصريًا قد أعلن أن مصر وافقت أمس الأربعاء 1/10/2003م على الطلب الإسرائيلي (الصهيوني) باستقبال السفن، وأن سلطات بور سعيد مستعدة لاستقبال السفن المعطلة في المواني الإسرائيلية (الصهيونية)؛ بسبب الإضراب السائد هناك، بينما رفض الأردن طلبًا إسرائيليًّا (صهيونيًّا) مماثلاً لإنزال بضائعها في ميناء العقبة، مبررًا ذلك بعدم قدرة منشآته لاستيعاب الشحنات وقال أحد المسئولين بهيئة ميناء بور سعيد إن الميناء قادر على استيعاب السفن التي تأتي في ميناءَي (أشدود) و(حيفا) الإسرائيليين (الصهيونيين)، وإن شركة بورسعيد للحاويات مستعدة تمامًا لمواجهة الموقف، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال استقبال هذه السفن وقد أدت حركة إضراب واسعة- ينفذها نحو150 ألف موظف صهيوني في القطاع العام منذ الاثنين 29/9/2003م؛ احتجاجًا على خطة وضعتها الخزانة لتسريح موظفين في إطار خطة التقشف للسنة المالية 2004م- إلى حدوث اضطراب في حركة السفر في مطار (بن غوريون) وحركة نقل البضائع في المرافئ الصهيونية وقالت سلطات المواني الصهيونية الأربعاء 1/10/2003م: إن نحو40 سفينة شحن متوقفة قبالة سواحل الكيان الصهيوني معطلة لليوم الثاني على التوالي؛ بسبب إضراب موظفي المرافئ الذي يطول أهم المواني في (حيفا) و(أشدود) و(إيلات)، ودفع هذا الإضراب الحكومة الصهيونية إلى التصريح بأنها قد تلجأ إلى طلب نقل بضائعها عبر مرفأَي بور سعيد في مصر والعقبة في الأردن لكن وزير الإعلام الأردني "نبيل الشريف" أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 1/10/2003م أن الأردن رفض طلب إسرائيل (الكيان الصهيوني) باستخدام مرفأ العقبة جنوب البلاد في تمرير بضائعها؛ بسبب عدم قدرة المرافئ الأردنية على استيعاب سفن إضافية وقال "الشريف": "اتصل بنا الإسرائيليون (الصهاينة)، وطلبوا رسميًّا استخدام مرفأ العقبة، لكن الأردن اعتذر عن قبول هذا الطلب"، وأوضح أن ميناء العقبة "لا سعة كافية لديه لاستيعاب سفن من دول مجاورة؛ إذ إنه يعاني من مشكلة ازدحام السفن الموجودة، والتي تضطر للانتظار فترة طويلة قبل أن تفرغ حمولتها ***** إيه رأيكم مش كلامى مضبوط وإن الإحتفال ملهوش لازمة من أصلة ؟ وأن مايحدث فى الواقع مختلف عن أكتوبر ؟ على الأقل كنا نتمنى لو إنتظر السادة المسئوليين فقط على الوضع لحين إنتهاء مصر من إتمام مراسم الإحتفالات .. لكنهم أبوا إلا أن يعكروا مزاجنا ربنا يقل مزاجهم ورغم كل شئ فلازلنا نحلم بأكتوبر آخر يستوعب الحلم الكامن بين الضلوع وآه ما أقساه بالفعل .. هذا الحلم الذى يفتش فى النصر الحقيقى الذى تحقق فى أكتوبر هذا النصر الذى صنعه كل فرد فى مصر من عرقه وإنتظاره ولهفته على قريب له حارب وإنتصر .. وصنعة أبطال من عصر المعجزات ولأن المثل الشعبى يقول الخواجة لما يفلس بيدور فى دفاتره القديمة فإنه يحلو أيضا أن أقرأ وإستمتع بما حققناه من خسائر لإسرائيل وأقرأ التقارير التى تردنى من وكالات الأنباء وهى تزف لى الحرب بالأرقام ولكى تكتمل متعتنا دعونى أطرح لكم هذه الأرقام حول حرب أكتوبر ***** أنفق فيها علي شراء أسلحة حديثة بدلا من التي دمرت في حرب 1967 حوالي 4.5 مليارات جنيه مصري، أو ما يعادل 1.5 مليار دولار وفقا لأسعار الدولار اليوم. وبعد ما كان لدى مصر ما بين 32 و40 طائرة فقط بعد ضرب الطائرات المصرية على المدرجات في 5 حزيران (يونيو) 1967، صار لدى مصر 556 طائرة، قامت 243 منها بتنفيذ أنجح ضربة جوية في التاريخ العسكري المصري، على يد قائدها في ذلك الوقت الرئيس المصري حسني مبارك وشارك في الحرب 2250 دبابة و2200 ناقلة جند مدرعة و2100 مدفع ميدان وراجمة صواريخ و1900 مدفع مضاد للدبابات و2750 مدفعا مضادا للطائرات، و150 بطارية دفاع جوي و6 مدمرات و3 فرقاطات و12 غواصة و18 زورق صواريخ و23 زورق طوربيد و8 كاسحات ألغام وكانت مصر قد خسرت في حرب 1967 85 في المائة من أسلحتها ومعداتها، و13600 جندي وضابط ما بين قتيل وجريح ومفقود، وهو ما يعادل 17 في المائة من القوات المصرية في ذلك الوقت، كما فقدت القوات الجوية 85 في المائة من مقاتلاتها، وفقدت 4 في المائة من طياريها وتشير الأرقام المصرية الرسمية إلى أن خسائر إسرائيل في حرب الاستنزاف، التي قامت بها القوات المصرية في الفترة من 8 أيلول (سبتمبر) 1968 وحتى آب (أغسطس) 1970 قد بلغت قتل 40 طيارا، و837 قتيلا، و3141 جريحًا، وإسقاط 27 طائرة، وتدمير 72 دبابة، و19 مجنزرة, و81 مدفع هاون، ومدمرة، وسبعة زوارق وسفن، فيما تكلفت إسرائيل في هذه الحرب المحدودة التي سبقت حرب تشرين أول (رمضان) 1362 مليون ليرة إسرائيلية في ذلك الوقت كما تشير الأرقام المصرية إلى أن المهندسين المصريين قاموا بحفر خنادق للقوات المصرية على طول الجبهة مع العدو الإسرائيلي قبل الحرب، بلغت 1000 كيلو متر؛ إذ تم حفر ورفع 20 مليون متر مكعب من الرمال لإنشاء التجهيزات الهندسية ووحدات المدفعية والدفاع الجوي، وهو ما يعادل حجم 10 أهرامات مثل هرم خوفو وتشير الأرقام أيضا إلى أن القوات المصرية قامت ب 348 تجربة حقيقية لفتح ثغرات في خط بارليف، و300 تجربة للعبور إلى قناة السويس، ومد رؤوس الكباري قبل العبور الحقيقي، وأنه بعد بداية الضربة العسكرية الجوية الأولى التي قامت بها 243 طائرة مصرية، دمرت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية والتي تمت في الساعة الثانية و20 دقيقة بعد الظهر، بدأ 2000 مدفع إطلاق 10500 طلقة على المواقع الإسرائيلية بمعدل 175 قذيفة في الدقيقة، وبقوة نيران 3000 طن من المواد شديدة الانفجار وفي نفس الوقت كان 8000 جندي يبدءون عبور القناة في 1000 قارب مطاط، كما قامت 60 مفرزة من المهندسين العسكريين بفتح 12 ثغرة في خط بارليف باستخدام 450 مضخة مياه، ليرفع أول علم مصري على خط بارليف بعد 30 دقيقة من بداية الحرب، ويسقط 280 شهيدا مصريا فقط في معركة العبور ***** الله .. الله .. الله .. ياسلام .. ألاتتفقوا معى أن هذه الرائحة التى تشمونها الآن هى رائحة الابطال والتاريخ الجميل المكتوب بحروف من نور ؟ وأن النصر الذى نحلم به غير الذى نراه بين مايوه وساقى مادلين طبر وكل بتوع الدعارة فى التاريخ من الأرشيف القديم لجريدة شباب مصر الإلكترونية إضغط هنا لقراءة أصل المقال الموجود حتى الآن على الإنترنت