اصطف منكوبو فيضانات باكستان يوم الثلاثاء عند مستشفيات بها امدادات شحيحة لعلاج الاعداد المتزايدة للمرضى. وتخشى وكالات الاغاثة من ان الامراض ونقص الغذاء وسوء التغذية قد تخلق أزمات جديدة عندما يعود الناس الى بلداتهم وقراهم المدمرة لاعادة بناء منازلهم وحياتهم. وقال عاشق حسين مالك المشرف الطبي على المستشفى الرئيسي بالمنطقة في مظفرجاره باقليم البنجاب "أيا كان مخزون الادوية الذي لدينا فانه على وشك النفاد وعدد المرضى سيتضاعف في الايام القادمة." وقال "نحو 60 في المئة من المرضى يعانون من النزلات المعوية والاسهال وامراض معدية بالجلد والعيون ويأتي المرضى الى هنا في حالة سيئة للغاية." وحذرت الاممالمتحدة من امراض وشيكة تنقلها المياه من بينها حمى التيفود والزحار الاميبي والتهاب الكبد الوبائي ايه. واي. والملاريا وحمى الدنج. وقال انتوني ليك المدير التنفيذي لصندوق الطفولة التابع للامم المتحدة ان الفيضانات تمثل حالة طواريء بالنسبة للاطفال. وقال في مؤتمر صحفي بعد القيام بجولة في المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات "نحو 8.6 مليون طفل أي 50 في المئة من اجمالي السكان المنكوبين أصابتهم الفيضانات." وقال "هؤلاء الاطفال في حاجة ماسة ويجب الوصول اليهم وتغذيتهم وتقديم الماء لهم وتحصينهم ضد الامراض." وزاد غضب بعض الباكستانيين بسبب تباطؤ رد فعل الحكومة ويلجأون للجمعيات الخيرية الاسلامية وبعضها على صلة بالمنظمات المتشددة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية انه تم ابلاغها بخطر ناجم عن متشددين اسلاميين ضد عمال الاغاثة الاجانب مما عقد المهمة البالغة الصعوبة بالفعل للاغاثة واعادة الاعمار. وتحذر منظمات الاغاثة من انه نظرا لان المياه تغمر جزءا كبيرا من الاراضي الزراعية في بلد يعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة فان الكارثة في باكستان يمكن ان تستمر عدة أشهر. ولحقت أضرار بنحو 7.9 مليون فدان على الاقل أي نحو 14 بالمئة من اجمالي الارض المزروعة في باكستان. وقالت جوزيت شيرير المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي بعد زيارة المناطق المنكوبة بالفيضانات في جنوب البنجاب "من حيث الحجم والمدى فان هذه واحدة من أفدح الكوارث التي تعين على برنامج الاغذية العالمي التصدي لها." وقالت "ربما ننظر الى عام من نقص الاغذية وارتفاع اسعار الغذاء." ويتولى مستشفى مظفرجاره علاج 1000 من ضحايا الفيضان