أعلن السفير مجدي عامر، سفير مصر لدى باكستان، بدء تشغيل أول مستشفى مصري في باكستان، موضحًا أن اتحاد الأطباء العرب أقام هذا المستشفى في منطقة مظفر جاره بجنوبإقليم البنجاب الباكستاني، باسم "مستشفى الخدمات المصري"، في إطار مساهمة مصر في إعادة تأهيل القطاع الصحي في المناطق الباكستانية، التي دمرتها الفيضانات. ولفت السفير عامر إلى أن هذا هو أول مستشفى دائم، يقام على مستوى المساعدات الإغاثية، التي قدمت إلى متضرري الفيضانات، التي ضربت البلاد قبل بضع شهور، وقال إن المستشفى بدأ تشغيله فعليًّا اعتبارًا من الأمس. وقال في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأربعاء، بمقر السفارة المصرية في إسلام أباد: إن المستشفى يتسع 25 سريرًا، واستكمل بناءه بدعم من اتحاد الأطباء العرب، فيما تم تمويله بالكامل من تبرعات المواطنين المصريين لخدمة المرضى في قرى هذه المنطقة، التي تعد ضمن أشد المناطق تضررًا من الفيضانات، وفي أمَس الحاجة لإعادة تأهيل القطاع الصحي بها. وأضاف السفير عامر، أن لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب أوفدت فريقًا طبيًّا، لمدة أسبوعين، إلى معظم المناطق المتضررة في باكستان، منوهًا إلى أن نقابة الأطباء المصرية تقيم مستشفى آخر، في إقليم البنجاب، وسيبدأ تشغيله قريبًا. وقال السفير عامر: إن فرقًا طبيةً من مصر ستوجد في باكستان، لمساعدة الفريق الباكستاني، الذي سيتولى إدارة المستشفى في مظفر جاره، مضيفًا أن هناك مستشفيات مماثلة، ستقام في مناطق أخرى، أضيرت من الفيضانات بإقليمي البنجاب والسند. وأشار السفير عامر إلى أن الحكومة المصرية تبحث حاليًّا مرحلتها الجديدة من المساعدات، التي ستوجه إلى مجالات لها أولوية، ويمكن أن تسهم في مرحلة إعادة التأهيل، لا سيما في قطاع الزراعة، والري، والموارد المائية، والصحة، لافتًا إلى أن مصر كانت من أولى الدول التي استجابت للنداء، الذي وجهته الحكومة الباكستانية، مناشدة دول العالم المساعدة في إغاثة المتضررين من الفيضانات. وقال، إن الحكومة المصرية أرسلت معونات إنسانية عاجلة على متن 5 طائرات عسكرية، كما ساهمت القوات الجوية المصرية بطائرة نقل عسكرية "طراز سي-130"، تعاونت على مدى 10 أيام مع طائرات النقل العسكرية الباكستانية، لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أشد المناطق تضررًا من الفيضانات في جنوب البنجاب وإقليم السند. كما نوه السفير عامر، إلى إسهام القطاع الخاص المصري والشركات المصرية العاملة في باكستان في جهود إغاثة متضرري الفيضانات، مستشهدًا في هذا الصدد بشركة "موبيلينك"، التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم المصرية، وهي شركة تعمل بنجاح في قطاع الاتصالات بباكستان، وقد تبرعت بأكثر من 3 ملايين دولار لصالح ضحايا الفيضانات. وأضاف أن الشركة بدأت برنامجًا لإعادة بناء المساكن في عدد من القرى، التي دمرتها الفيضانات.