طائر الليل الحزين لاأدرى فعلا ماذا نقول او نكتب فالتاريخ شاهد على كل لحظة يعيشها الانسان او تمر بها أى بلد كانت فأين المثقفون والنخبة من هذا ؟ ولما التناحر والتقاتل والسحل والتشرد وكل مايحدث من تلك الاوضاع التى تحدث بمصرنا الغالية ؟؟ فعندما أشير بأن غباء من إختاروا (مرسى) وصعود الاخوان لكرسى الحكم أرى من يتسارعون للهجوم والتكشير عن أنيابهم ويحاولون الدفاع المستميت عنهم عجبا فعلا من تلك الاناس ألم تقرؤا التاريخ جيدا فيما سبق حتى (تعلموا بأن الاخوان وبقيادة المرشد الذى لن يفلت من عقاب الله ولا محمد مرسى كذلك) فمنذ العقود الماضية وكوادر الاخوان المسلمين تتربى فى أحضان الاستخبارات الامريكية والبريطانية وترضع من الثدى الاسرائيلى حتى مابعد الفطام وماتشهده بلدنا من تلك التداعيات الحادة والانزلاقات المأساوية والدخول بمصر بنفق مظلم قد عرفنا بدايته ولكن نجهل نهايته لهو أكبر دليل حينها على تحقيق رغبة (موشيه دايان) وزير آلة الحرب بالفترة الماضية عندما قال مقولته الشهيرة حينها بالعام 1968- أى قبل (45 عاما بالتقريب) (( اذا استطعنا اسقاط عسكر جمال عبدالناصر وإيصال الاخوان المسلمين الى سدة الحكم هنا فقط سوف نشتم رائحة الموت والدماء فى كل بقعة من بقاع مصر فلتكن تلك غايتنا وحربنا بمساعدة الاصداقاء الامريكيين )) وطبعا هذا الكلام ليس لسياسى عربى بل لموشيه ديان !!! فهل الذى يحدث الآن ماذا نسمية ؟؟ الا تحقيق هذه الرؤى التى قيلت منذ فترة ليست بالبعيدة ؟؟ وهنا أيضا نرى (المرسى) وبتعليمات مباشرة من (المرشد) بدلا من أن يتنحى من أجل مصر وحقنا للدماء الذكية التى تجرى مجرى الانهار بكل مكان هنا وهناك يخرج علينا بكلام معسول كله خداع ووهم كاذب ويقول (أهلى وعشيرتى) فمن هم تلك الاهل والعشيرة يادكتور مرسى؟؟ فما نراه الآن لهو جر مصر وشعبها لما أراده حينها موشيه ديان أليس كذلك؟؟ بل أصبح الدكتور (مرسى) يقولها علننا بمخاطبة رئيس اسرائيل بكلمات (عزيزى وصديقنا العزيز الخ) وحين اعترض الشعب على هذا الاسلوب كان عذره ان هذا التخاطب هو برتوكول بين الزعماء لابد منه فهذا (هراء واستهزاء بالعقول) فاذا كان نسى (مرسى) ان هذا الشعب ولنسلم بالامر الغير واقعى بأنه قد اختاره عن طريق الصندوق ولن أكرر شكى وشك الكثيرون كيف كان الوصول بل حقيقة وليست شك فتواجد هلارى كلينتون فى الميدان أبان ثورة يناير منذ عامان وزياراتها المكوكية مابين مصر واسرائيل واجتماعها بالاخوان قبل صدور اعلان النتائج الانتخابية بيوم لهو دليل دامغ يثبت العلاقة التى اشير اليها بين تواحد الفكر الصهيونى والفكر الاخوانى حينها وان هناك دور موكل لهم من قبل (امريكا واسرائيل ) تجاه مصر والتى أرجعتنا لعهد وأيام وزير الخارجية الامريكى أيضا (كيسنجر) لهو الدليل الدامغ لما حدث ويحدث الآن نتيجة هذا الفعل .... فبعدما اعتدنا طوال الفترة والعقود الماضية أن نرى تلك الجماعة ومن معها من تلك التيارات الدينية تكيل بمكيالين بل انها جعلت للدين مكاييله الخاصة ليصبح أداتها فى الاغتيالات والتخريب والتآمر وبلسان ممثل المرشد الهمام يعلن حالة الطوارىء لمنع التجول لوقف سيل الغضب الشعبى والذى اشرنا عليه قبل ذلك فى مقال بمنطقة القناة حفاظا على عدم هدم أسوار نظامها الذى تشيده بالجماجم ، ومن خلال السحل والاغتصاب بكل انواعه ولم يسلم منهم حتى الفكر وأصحاب الاقلام من جرائهم وتهديدهم وتخويفهم ومازال تصوير فيلمهم القذر والمملؤ بكل التعريات والاسقاطات وباخراج مرشدهم المحترم وتنفيذ الدكتور وانتاج الشاطر وسيناريو العريان كما كان يدعوا لرجوع اليهود لمصر ولفيف من جماعتهم التى اراها دوما الآن تحقق الحلم الاسرائيلى على ارض الواقع له البرهان على ماأقوله وليس تجنيا على أحد فمصر عزيزة علينا جميعا ولايمكن باى حال من الاحوال ان تصل لدرجة اهاتها وازلالها لهذا الحد لمجرد انهم يرفعون شارة الاسلام فهل الاسلام لن يصبح اسلاما حقيقيا الا من خلال الولوج من بوابتهم واحد بوابات من يسير على نفس وتيرة السلوك والنهج ؟؟؟ هل نسى او تناسا الدكتور ولاأعرف من أين حصل على تلك الدكتوراه ومن شاهد واستمع وترجم ماقاله الدكتور (مرسى) عند انعقاد المؤتمر بألمانيا والنخبة المهاجرة المصرية هناك ليبين بالدليل القاطع (جهله باللغة والمعنى) ؟؟؟ هل تناسا (الدكتور مرسى) ان هذا الشعب هو من ساعده ومهد الطريق له للوصول الى كرسى الحكم ؟؟ وان الثوار بجميع طوائفهم قد ضحوا بدمائهم الذكية من اجل الوصول لتحقيق الهدف المنشود من تلك الثورة لمصر الجديدة ولاقتلاع الفساد بجميع انواعه والذى عشعش بكل مفاصل الدولة حينه؟؟ فعندما اقول غباء الاختيار ليس المقصود بكلمة الغباء المتأصل باى فرد من شعبى واهلى ولكن غباء الاختيار قاصرا على حدث معين فقط فعندما وصل الاخوان لسدة الحكم لهو الغباء فعلا لان جماعة الاخوان اعتبرت بان الشعب قاصر ويحتاج (لمرشد ) أن يقوده ؟؟؟ فماذا تغير الآن منذ تلك الثورة؟؟ ماهو الحدث الجديد والامل الذى يلوح بالفضاء حتى نشعر معه بان هناك تغيير قادم الا الهلاك المبين والتعديات على كل ماهو مطلوب وكان املا يراودنا ؟؟ ففى كل مرة يخرج علينا (الدكتور مرسى) او من ينوب عنه بقصر الرئاسه يستخدم مصطلحات لغة التهديد والوعيد يوجهه الاتهامات الى القوى الخفية التى تريد النيل من مصر ولكن لايدرى حينها بأن كل تلك الاكاذيب ما هى (الا حجة المحكوم بهاجس المؤامرة الذى تربى على التآمر والخداع) بينما لايدرك الحقيقة المرة بأن أغلبية الشعب المصرى قد (كفر) ومنذ الايام الاولى لحكم تلك الجماعه بهم لما ارتكبوه ومازالوا يرتكبونه من جرائم بحق الوطن والمواطن وكرامته ؟؟ وسبحان الله ... يالا لسخرية الاقدار (أن الدكتور مرسى) كلما يقوم بتكحيلها يعميها .... ولايدرى بان من جعل من نفسه ونصبها لتكون قاضيا وجلادا بذات الوقت والخصم والحكم ايضا ورغم ماقاله فى الكثير من كلماته بالسابق وشدد عليه امام شاشات العالم على احترام احكام القضاء كان أول من هتك واغتصب حرمة القضاء ومزق أستاره وهدم أركانه ودمر قوته وسحق ارادته وزلزل مكانته وأسقط شموخه ؟ أليس هذا قمة الكذب والخداع والتهور الأعمى وعدم المصداقية والتلون كالافاعى ؟؟ وبداية لتنفيذ مخطط الصهيونية من خلال الانقضاض على مفاصل الدولة وأخونتها ، فكل الرؤساء الذين سبقوه لم يجرأ احد على اهانه تلك المؤسسة كما فعلها (المرشد ) بقياة (المرسى) فهل ماحدث هو تصفية حسابات من قبل الاخوان ؟؟ أم انه بداية المخطط الصهيونى يتم الآن على أيديهم ؟؟ وهنا لن أقول غير تلك المقوله التى قالها المتنبي والتى اراها تنطبق على (المرشد والمرسى ومن والاهم) بأصدق التعبيرات الا وهى :- (( أعيدها نظرات منك صادقة .... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم)) (( وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... اذا استوت عنده الانوار والظلم )) وهنا فالحاكم الذى تتساوى عنده الأنوار والظلم لايرى شعبه انما يرى ويتللألأ امامه كرسي الحكم حينها حتى لو كانت قائمة قوائم تلك الكرسى الملعون من عظام أبناء شعبه وهذا مانراه الان والاهم فى هذا هو تحقيق ( حلم اسرائيل من الفرات الى النيل ) على يد الاخوان مثلما قال وأذكركم بما قاله (موشيه دايان قبل 45 عاما للمرة الألف (( اذا استطعنا اسقاط عسكر جمال عبدالناصر وإيصال الاخوان المسلمين الى سدة الحكم هنا فقط سوف نشتم رائحة الموت والدماء فى كل بقعة من بقاع مصر فلتكن تلك غايتنا وحربنا بمساعدة الاصدقاء الامريكيين)) للاسف الشديد المخطط نفذ منذ الاطاحه بالنظام السابق ورغم عيوبه وسلبياته ماكان له ان يسقط الا بمخطط ومؤامرة خارجية امريكيه حين رفض الرئيس مبارك الموافقة على طلب امريكا فى السماح لهم باستخدام سيناء كقاعدة عسكرية لهم ومرورا بوصول الاخوان لسدة الحكم والانتهاء بأخونه الدولة وما صاحبها من أن شمّت إسرائيل رائحة الموت والدماء في كل بقعة من مصر وبذلك قد توصلت إسرائيل لغايتها وهذا مايحدث الآن ...فهل ننتظر ان يحرق وطننا وتسيل دماءنا دون حراك منا ونكتفي بالتظاهرات كل يوم جمعة والحل ( صدامات ...وخراطيم ماء ) ترش والسلام ...هل ضلت مصر الطريق لخروجها الآمن من عنق الزجاجة ؟ هل سيظل الإخوان في سدة الحكم والوضع كل يوم يزداد سوءا في ظل أمنيات الشعب المصري بعودة المياه لمجاريها مثلما كانت قبل ( ثورة يناير ) ؟؟ Share on facebook Share on twitter