عن وصف سيادة وزير الداخلية لقتلة شاب السويس بأنهم " ملتزمون دينياً " نافياً انتمائهم لأي تيارات سياسية أو حزبية أو جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي ليس لها وجود أساساً " على حد قوله " ، إلى هنا الكلام مقبول لعدم إثارة الرأي العام والبلبلة بين التيارات الأسلامية المتعددة والتي برزت فجأة في دولتنا الحديثة العصرية ، أما اتهام أجهزة الإعلام بتضخيم الحادث ، وتصريح سيادته وتشدده على أن الحادث " جنائي " " ومشاجرة عادية " فهذا أمر أيضا لا يتماشى مع الإلتزام الديني والملتزم دينياً لايحمل سيفاً ولا خنجراً يا سيادة الوزير !! ولماذا يخرج ثلاثتهم في الليل يمتطون صهوة الدراجة البخارية ؟! أمن أجل تفقد الرعيّة ؟! ، ربما في الحدائق العامة ودور العرض السينمائي والنوادي الليلية !! أم من أجل الإجرام والبلطجة ؟! . من يحمل سلاحاً ويخرج ليلاً يتفقد الناس ويهدد أمنهم ويحاسبهم فهو مجرم وبلطجي حتى وإن كان طليق اللحية ، ولا يُطلق عليه " شيخاً " يا سيادة الوزير !! ولا يقال أن الضحية قد أصيبت دون قصد منهم ، هذا تسفية للقانون وتأثير على مجرى التحقيق ، وعلى الأقل فإن أجهزة الإعلام تناولت الموضوع كما حدث ولم تزد عليه حرفاً واحداً وإن كان " التضخييم " أن يعلم الناس بالحادث ، فقد علموا به . أخشى أن يقال على قتلة الأخوين الموسيقيين في الشرقية والذين كمنوا وتربصوا لهم بالبنادق الرشاشة ، أخشى أن يقال عليهم " ملتزمون دينياً " . بقلم السيدالعربي رزق