في قراءه لمعظم الأحداث ومتابعة الموجه الصامته والمتكلمه عبر الشارع المصري وفي الأوساط العالميه نجح الرئيس المصري المنتخب في توضيح آراءه بوضوح ولأول مره نقيم الكاريزما الخاصه به التي تملكها شعور بالظلم من العصر السابق في مقولته ( لا لأي نوع من الظلم ) أثناء خطابه الرئاسي في ميدان التحرير وإستطاع أن يعبر عن ما يدور في صدر كل مصري تألم من الظلم بدون وجه حق بل شمل خطابه ما يتضمن محاسبة كل من فرط في حق مصر أو اعتدي علي حق مظلوم . لقد قام الرئيس مرسي بردود أفعال عفويه في دفعه ليد الحراسه التي تحول بينه وبين الناس رغم المخاطره وفي خروجه عن المنصه وهو يخطب في التحرير وهو ما يدل علي أن الرجل يحتمي بالله أولا وواثق من حب البسطاء له ويحاول تصحيح كل خطا تسبب في تشويه صورة الرجل المصري وفي امريكا تعليقات منتهي الشرف للمصرين عن ما حدث مثل ( عودة مصر للزعامه ) و ( الرئيس المصري يحتمي بشعبه ) و أظرف تعليق هو ( مصر قلب الأسد وأعلق بكل الأمل ( مصر عائده أيها العالم فإنتبهوا ) تمنيات قلبيه بالتوفيق لمصلحة كل مصري في الداخل والخارج وفي الحقيقه الخطاب كان شامل وعام أيضا حمل رساله للجميع بكل الأطياف أن مصر ستعيش عصرا جديدا وهو ما جعل الجميع يشعرون حكمة الرجل ونتمني له التوفيق بالفعل في الأيام القادمه وأن لا يحول بينه وبين تحقيق أمل مصر العظيمه أي شئ ولا أي شخص وستشهد الأيام المقبله ما يدل علي الصدق أو عكسه . وفي خطابه في جامعة القاهره بدأ يتحدث بصوره أكثر ثباتا من الخطابات السابقه محاولا احتضان كافة الأطراف في خطابه مما جعل والدة أحد الشهداء تصرخ مع بعض الحاضرين( الشهداء يا ريس ) وهي علامه يجب أن يتوقف عندها الرئيس الجديد ويتوجب عليه أن يسترجع حقوقهم لأنه لو تخلي عنهم وعن حلمهم في القصاص العادل لمن أهانهم وقتل أولادهم سيعتبروه غير صادق في كل ما قال وهي رساله اليه ومما زاد التوتر في بعض الأطياف شكره للمجلس العسكري والشرطه في خطابه الأخير بعد العرض العسكري طبعا الشكر لا يعني من ساهموا في إراقة قطرة دم طاهره للشهداء وقد أستطيع أن أقول أنه يقصد الضباط والجنود الشرفاء فقط من قاموا بحماية الثوره والثوار وقت الجد والحساب لكل من أهان مصر وثوارها وقتلهم والاعلام المضلل والفاسد يجب أن يوليه الرئيس كثيرا من الاهتمام لأنه مضيعه للجهود الصادقه في بناء الحريه والعداله والديموقراطيه . أعتقد أن الرئيس محمد مرسي يمتلك قدرات الدهاء السياسي رغم طيبة سريرته ورقة قلبه التي رايتها في وجهه وهو متأثرا بالقرآن وهو دليل علي إهتزاز قلبه بكلمات الله والايام وبرهن علي عفويته من خلال تصرفاته البسيطه وبعض كلماته المرتجله في الخطاب التي خرجت عن النص المكتوب في الخطاب فوصلت للناس بسهوله وقد قال جمله من كتاب الله لها معاني عميقه لكل من يعادي مصر في الداخل والخارج في رأي الخاص عبرت عن تفكيره وهي بسم الله الرحمن الرحيم ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ تُرهبون به عدو الله وعدوكم ) صدق الله العظيم , ويمتلك أيضا الحكمه في التصرف وظهرت الحكمه في طريقة امتصاصه للرأي وتبادل الرأي الاخر ونتمني أن لا يتغير مع الوقت ويبقي قريب من الناس يكون لهم أب وأخ وصديق ولعل الأيام تُثبت قدرته الكامله علي الإداره للصالح العام أولا وتحقيق أهداف الثوره وكل نجاحه سوف يتوقف علي شئ واحد هو السير بما يرضي الله والسعي لتحقيق كل حرف التزم به قبل وبعد الرئاسه وستشهد الأيام القادمه الدليل علي نيل الحريه في مصر أو فقدانها وكل ما ستفوز به مصر والمصرين سيتوقف علي شئ واحد هو صلاحيات الرئيس الكامله في البت في الامور حيث أن صلاحيات الرئيس غير واضحه وغير حاسمه لأن الاعلان الدستوري المكمل والمحكمه الدستوريه أيضا تكاد تكون تكون مصدر تقيد للرئيس فالرأي يقول لا مانع من المشوره لكل أقطاب المجتمع لكن يجب أن يكون هناك رئيس له عقل وقدره علي إصدار القرار لأن المسؤوليه سيتحملها الرئيس وسيحاسبه شعبه كراعي للشعب ويجب أن ينتبه كل من يشتت العقول أن الفتره فتره عمل وليست فترة تناحر علي مناصب وخروج الرئيس عن مسار أهداف الثوره أو تأخره في رفع المظالم سيؤدي إلي ثوره داخليه وتمكين أعداء الثوره من إلتقاط الأنفاس وزعزعة الوئام ومحاولات العمل من أجل المواطن المصري . وأريد التنويه عن الحدث ونتائجه سريعا بعد إعلان فوز مرشح الرئاسه المنتخب نري جميعا الهروب الجماعي قبل الطوفان لعناصر بارزه كانت تؤيد النظام السابق بالمال والعتاد فهروب شفيق وصوره المنشوره في مارينا بالامارات مع عائلته سواء دائم أو مؤقت كما يقولون وعمر سليمان وبناته وتصفية الجمال والد زوجة جمال مبارك لأعماله والسفر لأوربا مع العائله يدل علي ضعف ما كانوا يستندون عليه والرعب من البقاء في مصر خوفا من المحاسبه لكن السؤال هنا كيف ولما قبلت دوله عربيه حمايتهم والوقوف ضد إرادة شعب أراد الحريه؟ وهو ما يعني الكثير والكثير وقد أستطيع أن أقول أن مسار كل من الرئيس الجديد ومسارهم السابق قد يكون تماما بالتضاد وبناء عليه قرروا الفرار خوفا من السقوط نتيجه لما فعلوه من ترويع وتكبيل الشعب المصري وفي تحليل لشخصية الدكتور محمد مرسي عبر حديثه وطريقته في التعبير أستطيع أن أستبشر خيرا وله رساله واحده اقولها من كتاب الله وهي أيه كان أبي رحمه الله يقولها دائما بسم الله الرحمن الرحيم ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقكم من حيث لا تعلمون ) صدق الله العظيم