أدي الرئيس المنتخب د.محمد مرسي اليمين الدستورية أمام الثوار خلال مشاركته في مليونية تسليم السلطة بميدان التحرير مساء أمس بالرغم من اعلانه أنه سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية اليوم وحذر مرسي في كلمته أي حد كائنا من كان يسعي لأن ينال أحد من كرامة مصر وكبريائها ومن كرامة شعبها ورئيسها وأكد علي مفهوم الأمن القومي الكامل في العمق الافريقي والعالم العربي والاسلامي وباقي دول العالم دون تفريط في حقوقنا وأي حق مصري في الخارج مشيرا إلي أن الذي يحترم ارادة الشعب هو المحرك في العلاقات الخارجية وقال إنه سيكون أول الداعمين للثورة لتستمر في كل مكان وفي كل زاوية في ربوع مصر وفي زاويا العمل الوطني. وقال انه لن يتهاون في أي حق من حقوق الشهداء ومصابي الثورة وأن القصاص للشهداء دين في رقبته وأعلن رفضه لأي محاولة للانتقاص من صلاحياته كرئيس لانه صاحب القرار ولن يفرط في أي حقوق وأي مهام اختاروني علي أساسها. وفيما يلي نص الخطاب. بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين,.. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون( صدق الله العظيم). أيها الشعب المصري العظيم..أيها الاحباب الكرام, يا شعب مصر العظيم.. أيها الواقفون في ميدان الثورة في ميدان الحرية في ميدان التحرير.. الواقفون في كل ميادين مصر, في كل قري ومدن ومحافظات مصر, يا من تشاهدوننا في البيوت, يا من تنظروا إلي هذا الموقف, أيها العالم الحر, أيها العرب.. الأخوة والاخوات الأبناء والبنات, المسلمون في مصر المسيحيون في مصر.. أيها المواطنون الكرام أينما كنتم..أيها المصريون في داخل مصر وفي خارج مصر.. أهلي وأحبابي.. أعزتي.. ها نحن اليوم نقول للعالم أجمع هؤلاء هم المصريون هؤلاء هم الثوار هؤلاء الذين صنعوا هذه الملحمة.. هذه الثورة. ميدان الشهداء هذا هو ميدان الشهداء, ها هي أرواحهم ترفرف حولنا في ميدان التحرير ميدان الثورة ميدان الشهداء. أيها الأحباب جميعا.. أيها الشعب المصري العظيم.. في البداية وقبل أن أقول كلمات ستخرج من قلبي اليكم في يوم الأحد الماضي في المساء عندما أعلنت نتيجة الانتخابات وكان قرار اللجنة العليا بفضل الله ثم بإرادتكم كان قرارها بتكليفي بأن أكون رئيسا لجمهورية مصر العربية هذا شرف عظيم وهذا تكليف اعتز به واحمله علي ظهري في هذا اليوم.. تحدثت إلي الشعب المصري كله في المساء وذكرت محافظات مصر وفئات كثيرة من أبناء مصر جميعا ولكني نسيت ولم أقصد بعض محافظات مصر وبعض الفئات المهمة التي أحترمها. وأؤكد التحية إلي كل أبناء مصر إلي كل الشعب المصري وإلي من انساني الشيطان ذكرهم في المحافظات دمياط والبحيرة والقاهرة والجيزة هؤلاء هم أهلي واحبابي كباقي من ذكرت من المحافظات.. وأتوجه بالتحية إلي كل فئات الشعب المصري, وأؤكد احترامي وحبي لأهل الفن والابداع والثقافة ولرجال الاعلام المخلصين لمصر ولمتحدي الاعاقة. أحيي كل الثوار وقال أخص وأكرر وأؤكد اهتمامي بالعاملين في مجال السياحة..كما أنني أقف اليوم في ميدان الحرية والثورة وفي كل ميادين مصر وعلي وجه الخصوص ميدان التحرير الذي شهد ميلادا جديدا لمصر.. مصر الحرية والكرامة.. مصر النهضة والحقوق التي لا تضيع. وأضاف الرئيس مرسي أقف معكم اليوم لأحييكم جميعا وأحيي كل الثوار في كل ميادين مصر, أقف معكم اليوم لأحيي كل الثوار وأحيي قبلهم شهداءنا الأبرار الذين تنطق جنبات هذا المكان بتضحياتهم العظيمة وتبرهن أن دماءهم الزكية هي التي روت شجرة الحرية. وأحيي كل مصابي الثورة وأسرهم وكل من قدم لبلده وأعطي لوطنه وضحي في سبيل نهضته وتقدمه. أنتم مصدر السلطة أيها الشعب العظيم جئت امامكم لأنكم مصدر السلطة والشرعية التي لا تعلو عليها شرعية, أنتم أهل الشرعية ومصدرها وأقوي مكان فيها, من يحتمي بغيركم يخسر ومن يسر مع إرادتكم ينجح. وأضاف جئت اليكم لأنني مؤمن تماما أنكم مصدر السلطة والشرعية التي تعلو علي الجميع, لا مكان لأحد ولا مؤسسة ولا هيئة ولا جهة فوق هذه الإرادة, الأمة هي مصدر السلطات جميعها, وهي التي تعقد وتعزل من أجل ذلك اتيت اليوم إلي هنا, الكل يسمعني الآن, الشعب كله يسمعني, والوزارة والحكومة والجيش والشرطة ورجال مصر بنسائها ورجالها في الداخل والخارج, أقولها وبكل قوة( لا سلطة فوق هذه السلطة) أنتم أصحاب السلطة. إنني أتيت اليوم إلي ميدان التحرير بعد أن حملني الأمانة والمسئولية لأجدد العهد معكم واذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائما دائما سأبدأ منها, وطالبا من الشعب المصري كله بعد عون الله دعمهم وتأييدهم, فهل أنتم مستعدون, هل أنتم واقفون معي لنحصل علي كامل حقوقنا, لن ينتقص أحد كائنا من كان شيئا من حقوقهم ما دامت هذه إرادتكم بعد إرادة الله. ها أنا أقف أمامكم أيها الشعب المصري العظيم قبل أي إجراءات أخري, وأقول أيها الشعب المصري العظيم يا من انتخبتموني ويا من عارضتموني أنا لكم جميعا في مكان واحد وعلي مسافة واحدة ولن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي( لا), كما لا ينتقص حق من حقوق من قالوا لي( نعم) هذه هي الديمقرطية نحن نمضي إلي البناء. أقسم بالله أن أحافظ علي النظام الجمهوري إنني اقف أمامكم أقول بأعلي صوت في كل مدينة وقرية أنتم الأصل وغيركم عنكم وكيل, فإذا غاب الوكيل أو النواب أعود اليكم هكذا إلي الأصل. ( أعاهد الله وأعاهدكم- أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا علي النظام الجمهوري وأن احترم الدستور والقانون وأن ارعي مصالح الشعب رعاية كاملة, وأن أحافظ علي استقرار الوطن وسلامة أراضيه أعاهد الله وأعاهدكم يا شعب مصر علي ذلك, واتعهد أمامكم بالوفاء, بذلك اعاهدكم أن أعمل معكم من أجل تأكيد وحدتنا وعظيم قوتنا, اؤكد علي رفضي لأي محاولة لابتزاز قوة الشعب, اؤكد أني كرئيس للمصريين وبعد الاجراءات القانونية التي اقدرها واحترمها أنني سأحاول تخطي كل العقبات, اؤكد رفضي لأي محاولة لأنني صاحب القرار بإرادتكم لا مجال لإنتزاع قوة الشعب, لن أتهاون في انتزاع أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية, وليس من حقي أن أفرط في الصلاحيات والمهام التي اخترتموني علي أساسها, هذا عقد بيني وبينكم علي ذلك, وهذا هو مفهوم الدولة الحديثة). لا يعني ذلك أننا لا نحترم القانون أو الدستور أو المؤسسات لا تعارض بين هذا أوذاك, لن أتهاون في حق من حقوق شهدائها والجرحي القصاص لهم دين في رقبتي لن أتهاون فيه. مصالح الوطن العليا وأضاف سأعمل معكم في كل لحظة من ولايتي الرئاسية..سأغلب في ذلك مصالح الوطن العليا, عاقدا العزم علي إرساء مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية وإزالة كل أشكال الظلم والفساد والتمييز. سأعمل علي نهضة الاقتصاد ورفع المعاناة عن ملايين المصريين من أجل حياة كريمة, سأتواصل مع الجميع وستظل أبوابي مفتوحة غير موصدة.. كما إنني أرحب بكم دائما وسأظل علي اتصال دائم بكم. وردد الرئيس مرسي مع الجماهير هتافات مثل ثوار أحرار هنكمل المشوار. وسأعمل معكم علي عودة مصر رائدة في إبداعها وثقافتها وتعليمها والصناعة فيها والإنتاج والزراعة بكل أنواع العمل والاتقان والله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه و سنتقن العمل معا لنصل إلي بر الأمان. مصر حرة لا تابعة يجب أن نكون شركاء في العمل الوطني, وسأعمل علي أن تعود مصر حرة في إرادتها في علاقاتها الخارجية وسأحذف أي معني للتبعية لأية قوي مهما كانت.. فمصر حرة في كل تحركاتها. سأكون دائما أول الداعمين للثورة لتستمر في كل مكان من زوايا الوطن..أريد لهذه الحناجر أن تستمر لتعلن دائما أننا أحرار وأننا ثوار وأننا سنكمل علي ذلك المشوار. واختتم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي كلمته قائلا: أيها الشعب المصري العظيم أؤكد لكم وأحب أن أبقي معكم ولا أحب أن أترككم وسأبذل قصاري جهدي لتحرير جميع المعتقلين, ومن بينهم الدكتور عمر عبد الرحمن.. فهذا حقهم علي وواجبي يحتم ذلك.