أتعرض في هذا المقال إلى ذوي العقول المعتوهة الصدئة الذين يتخذون الدين ذريعة لتنفيذ مآرب شخصية واستخدام العنف بإسم الدين الأسلامي منصبين أنفسهم قضاة وجلادين كبديل للقانون ، وإصدار فتاوى التكفير والقتل ، هذا في دولة القانون وفي ظل سيادة القانون ، ينتهكون القانون ويسيئون إلى الدين الإسلامي الحنيف . عنما يذبح شاب مسلم بالسيف في السويس لأنه كان يقف مع خطيبتة الأجنبية أمام موقف الأتوبيس ، حتي أنه لم يرتكب فعلاً فاضحاً في الطريق العام ، من أين أتت هذه العقول ؟ وما شعور الأخوة المسيحيين في موقف كهذا ؟ وأيضاً أين سمعتنا في الخارج والدول الأجنبية والسياحة والانفتاح الاقتصادي وخلافه من هذا ؟ تيارات وأفكار جديدة بدأت تغزو مجتمعنا وتتخذ سبلاً وطرقاً متشعبة ذات بصمة مؤثرة وفاعلة قد تتسبب في تحويل مجتمعاتنا السلمية الهادئة السمحة إلى بؤرات دائمة الاشتعال وتشرزمات من الفوضيين والبلطجية والمجرمين . جماعات تنسب نفسها إلى الأسلام ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، جماعات تكفير ، اختلط الحابل بالنابل ، تهديدات وأعمال عنف عمت البلاد ، قتل شاب آخر وأخيه في الشرقية لأنهما موسيقيان بطريقة أفلام الرعب والقتل ، نشر الزعر في المجتمع وتخوف الناس الآمنين المسالمين ، هدم ضريح في الفيوم ، زواج مِلك اليمين ، والمشاهد التي رأيناها لجماعة الأمر بالمعروف في سيناء ، تهديدات وفتاوى ، أحداث جسيمة تأخذنا إلى منعطفات خطيرة لا تحمد عقباها ولا سبيل لوضع نهاية لها ، وكل هذا بإسم الدين الذي هو برئ منهم ومن أفعالهم ، وطبّلت على رؤوسنا الطير وسلامي إلى الترماى الذي من الجائز أن يعود مرة ثانية . بقلم السيدالعربي رزق