جاء رئيس كان مرشحا احتياطيا لحزبه ( أستبن) وبرنامجه أخذه (سلف) من المرشح الأصلي. رئيس طبق المجلس العسكري عليه حد الحرابة السياسية فقطع يديه ورجله من خلاف ولم يعترض. رئيس مارس الأسترتبيز السياسي حتى بانت سوءته عندما تأخر إعلان نتيجته فوضع يديه فى أيدي أعدائه من الثوار الحقيقيين ( الملاحدة والعلمانيين ومتعاطى ترمادول محمد محمود على حد وصف إخوانه) . رئيس تنازل عن كل شيء من أجل الكرسى . رئيس ب 25 فى المائة لمصر أم الدنيا . ومع ذلك ورغم ما تقدم ... أهلا ومرحبا بك كأول رئيس منتخب فعلا لمصر. أتت بك الصناديق حتى ولو بإرادة ربع الشعب المصرى . وهذه هى قواعد اللعبة الديمقراطية ، وكم من الجرائم ارتكبت باسمك أيتها الديمقراطية المسكينة. لقد كتب علينا أن نكون دائما فى صفوف المعارضة. نقول الحق من أجل مصلحة الوطن لا نخشى فيه لومة لائم. أمناء فى النصح مقدمين دائما البدائل والحلول للمشكلات. حقك علينا أن نعطيك فرصة على الأقل مائة يوم ثم نبدأ فى تقييمك . واجبنا نحوك أن لا نستعجلك او نضغط عليك او نرهبك . سننتظر حتى تتضح معالم الصورة كاملة ، ساعتها فقط سيكون الحساب. أتمنى أن تكون فعلا مؤمن بالديمقراطية التي أتت بك وأن تحافظ عليها وتعمل على استمرارها . أتمنى أن تدرك معاني تشدقت بها كثيرا الأيام الماضية مثل تبادل السلطة، المشاركة لا المغالبة، الائتلاف مع أبناء الوطن جميعا دون تفرقة. أتمنى أن تلتزم بوعودك واتفاقاتك وتصريحاتك وأهمها حقوق الشهداء ومحاسبة قاتليهم. لا نريد صداما مع المجلس العسكري ، ولا استعراضا للعضلات السياسية ، ولا خروجا آمنا ، بل أن يأخذ القانون مجراه الطبيعي ، فلا أحد فوقه. أتمنى أن يرى مشروعكم لنهضة مصر النور ويغادر سطور صفحاتكم إلى أرض الواقع. أتمنى أن تحافظوا على مصر من رياح التفتت والانقسام التي تهب حولنا، وتجتثوا جذور التشرذم من أجل وطن واحد للجميع. إن غداً لناظره قريب. والله من وراء القصد.