كم من الجرائم ترتكب باسمك أيتها الديمقراطية. حسرة عليكى يامصر ثار أطهر أبناءك وسالت دمائهم من أجل إعادة إنتاج نظام مبارك بقناع شفيقى أو قناع إخواني. حسرة فى قلوبكم يا أهالي الشهداء . بعدما تأكد لكم أن الثورة قد استشهدت هى الأخرى ولم يتبقى سوى سويعات على دفنها. حسرة فى قلبى ومرارة فى حلقى للملايين من المصريين الذين صوتوا وسيصوتوا للشفيق او المضطرين للتصويت للأستبن. الآن أمام الشعب خياران أنظفهما وسخ وقذر ونتن لدرجة ان الجيفة قرفت منه. إما غراب آخر يحلق على أطلال مصر. أو شخشيخه فى يد الشاطر ومشروعه نهضة الجماعة وإخوانها الذين ركبوا الثورة وطظ فى مصر . قاطعوا او شاركوا ، صوتوا او أبطلوا أصواتكم النتيجة واحدة ...أن بشائر الخراب قد هلت . ولأننا ديمقراطيين نعشقها ونطبقها ونرضى بخيارات الشعب مهما كانت ، فلن يتبقى أمامنا سوى طرح ثلاثة أسئلة إجابتها ستكون بردا وسلاما على قلوبنا فى الأيام السوداء الغبرة القادمة . هل حصل كل مرشح رئاسي على فرص متكافئة مع باقي المرشحين للتعبير عن فكره وآرائه وعرض برنامجه ?. هل مارس الشعب حقه الدستوري وانتخب مرشحه الرئاسي بلا ضغوط أو تخويف أو إرهاب ?. هل تمت الانتخابات بنزاهة كاملة وشفافية أكيدة ومتابعة مدنية حقيقية بعيدا عن التزوير والتدليس. - إذا كانت الإجابات ب "نعم" - وكانت النتيجة تعبر عن رأى أغلبية الحاضرين المشاركين من الشعب . - فى ظل الغياب المتعمد من البعض الآخر وعدم مشاركته مما أثر على النتيجة النهائية . - مع التأكيد على أن عدم حضور ومشاركة الكثير هو تأييد ضمني وباطني للفائز فقد أعطى غيابهم فرصة لمؤيدي الفائز فى الحشد والتأثير . - وإذا كانت الإجابات ب "نعم" وكانت النتيجة هي فوز بطل موقعة الجمل الشفيق أحمد فريق بنبونى ، أو فوز أستبن مشروع النهضة مور سى. ساعتها فقط يجب على الجميع القبول بنتائج الانتخابات وعلى الرافضين الإعداد من الآن فصاعداَ لمعارضة قوية يمكن أن تتولى الحكم فى المرة القادمة إذا استمرت عملية تبادل السلطة ديمقراطيا ولم يتراجع الرئيس القادم عن المسار الديمقراطي ويلجأ للتزوير للبقاء على الكرسي أطول مدة ممكنة. أسمع من الآن أصوات تهاجمني وتقول اتق الله فى دماء الشهداء التي سالت من أجل التغيير لابد من ثورة ثانية ....ولسان حالي يرد عليهم ...دماء الشهداء صنعت التغيير ....نعم .....لكنها لم تغير من طباع وأخلاق وصفات شعب يعشق جلاده أو يستمرأ الاتجار فيه باسم الدين. لن نخرج فى مليونيات للميادين ، ولن نثور مرة أخرى ، ولن نتظاهر اعتراضا على النتيجة غير المتوقعة. أطالبكم جميعا بالهدوء وتقبل نتيجة الانتخابات. وليهنأ الشعب بخياره .