منذ فجر التاريخ والمصريون في الوطن غُرباء جراء دوام الظلم وقد حيل بينهم وبين امانيهم ليتوارثوا جيلا "بعد" جيل آلاما ثِقالا من هول العناء! ........أمل مصر أن يحيا أبنائها في إباء وكرامة ورخاء ! ........مصر أبدا ماكانت عقيمة من الرجال وقد غاب الشباب وظل الضباب ينذر بأن الشقاء مستمر في ظل إقصاء أولي الألباب! .........منذ آلاف السنين ومصر ظمئي إلي من يعوضها عن "تبعات"القهر والظلم و الإستبداد وتهفو إلي تحقيق الأمجاد ولكن هيهات ! ...........عشق الوطن يجعل النيران في القلب تضطرم بلا توقف علي أحزانه وقد تبددت الآمال ولم يُعد بعدما حدث من تغييب للثورة شيئا يقال! .......أعود إلي"فنان الشعب" سيد درويش وأتذكر لحنه الشجي "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي "ويزداد حُزني علي بلادي التي تغرق في تيه قد لاينتهي جراء قفر ألم بها وباتت تشتهي النضارة ولاتجد إلا البوار! ........أعود إلي"الزعماء" مصطفي كامل ومحمد فريد وسعد زغلول وجمال عبد الناصر وقد جاهدوا لأجل"إسعاد" مصربإخلاص منذ فجر العمر ليسجل التاريخ لهم صفحات طويت برحيلهم لتظل مصر حيري وهي تُفارق النضارة جراء سلب أمانيها وقد تم إقصاء الشباب ليؤمها من بلغوا المشيب منذ عقود كرها ولأجل هذا سافرت مصر بعيدا ويصعب عليها الإياب قبل أن يفارقها الضباب!