.................مصر ماكانت أبداً فقيرة من أخلص الرجال وكم يعز علي النفس أن يثمر تجريفها المنظم عبرسنوات خلت عن فراغ قاتل ترتب عليه أن يشغل من يفتقرون للخبرة أو الموهبة لمناصب مؤثرة ! ..............من يتتبع السنوات الماضية يجد أن معايير الإختيار هي الولاء والسمع والطاعة ولايشترط الفهم أو الإدراك لكنه الأشياء ليأتي الحصاد كارثيا علي(مصر)التي خرجت ثائرة في(25 يناير2011)لأجل الخلاص سلطة شاخت علي مقاعدها ووللأسف (كان) البديل واهنا متعثرا في الخطي جراء سوء الإختيار من المنبع! ............هي أزمة مصر التي حُكمت بالحديد والنار عبر سنوات خلت طغت فيها السلطة وإستبدت ليأتي علي مصر زمان وقد ولي أمرها رئيسا تجاوز الثمانين ووزراء فوق الخامسة والسبعين ولكل وزير ملف أسود زاخر بالفساد والغباء (معا) وتلك كانت معايير حسني مبارك في إنتقاء أغلب رموز عصره! ...........لا أحد ينسي ملف "صفوت الشريف الأسودط وقد أقصي من جهاز المخابرات في قضية إنحراف قيادات الجهاز إبان رئاسة صلاح نصر ليُعاد توظيفه مرة ثانية في مناصب "مدنية"هامة في هيئة الإستعلامات ثم وزارة الإعلام ثم رئاسة مجلس الشوري فضلاً عن أمانة الحزب الوطني الحاكم ! .................علي نفس الوتيرة كانت معايير الأختيار" بالية" وكلما لفظ الشعب وزيرا "دام" بقاؤه بالمنصب "تحديا" لإرادة الشعب! ...............لأجل هذا لم تقم ثورة 25 يناير من فراغ وقد دام الظلم والفساد والغباء طويلا ولهذا خرج الشعب ثائرا لأجل تصحيح المسار! ..........حديث التجريف "المُنظم"يفيض بالأسي وقد إفتقدت مصر جهود رجال مخلصين ابعدوا عن بؤرة الضوء بسبب كفائتهم وكان عيبهم "الأوحد"هو عدم الإنحناء وعدم السمع والطاعة لمايؤتمرون به .........لن تنسي مصر"بأسرها" ماحدث مع المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة( أحق) من كان ينبغي ان يتولي الحكم في أعقاب مصرع الرئيس السادات في 6 أكتوبر سنة 1981 وقد أقصاه حسني مبارك من منصب وزير الدفاع في اوج مجده وقد كان الرجل القوي المهاب في الجيش والأثير لدي الشعب ليكون رئيسا للجمهورية! .............جريمة إقصاء "المشيرأبو غزالة" إقترنت بالإساءة إلي سُمعته وبالطبع لم ينطل هذا علي الشارع المصري الذي لم ينس هذا الرجل الذي مات كمدا من جراء ماناله من أذي وإن ثأرت السماء له ولأمثاله بعدما سقط نظام حسني مبارك في 11 فبراير سنة 2011 ....... وتبقي ثورة 25 يناير هي الأمل في دوام الروح والوعي بمصر لأجل إعطاء الفرصة "للشباب" للمشاركةفي حكم مصر التي ينبغي ان تعود فتية قوية بعد طول وهن وتجريف منظم ترتب عليه مايحدث الآن بميدان التحرير في "نوفمبر الأسود" الذي قتل فيه مجددا زهرة شباب مصر دون ثمة سبب سوي أن بقايا "التجريف المنظم" مازالت مترسبة ولم يكتمل الخلاص والتطهير"منها"بعد!. ..........يارب عجل بالفرج!