الأخوة والأخوات كتاب و كاتبات جريدتنا الغراء شباب مصر يسعدنى ويشرفنى وأنا واحد منكم أن أناشدكم وأناشد فيكم انتماءكم وحبكم للغة الأم ولغة القرآن والتى باتت تئن وتشتكى ظلم العباد إلى الله.من المعلوم للجميع أن أخطاء الكتابة والإملاء وتشكيل وضبط الكلمات يغير بالطبع معانيها والقصد منها ،فمثلا لو كتبنا كلمة "زكاة" بالذال هكذا "ذكاة" فقد تغير معناها وتحول من الزكاة المعروفة أو الصدقة إلى " الذبح" ولو رفعنا المفعول ونصبنا الفاعل لتغير معنى الكلام ومن المؤسف والمحزن والمضحك حقا أيها الأحباب أن نجد الاسم بعد حرف الجر منصوبا أو مرفوعا والأكثر عجبا أن نجد بعضا من الأخوة المعلقين يصفقون وبشدة ويثنون على الكاتب أو الكاتبة وعلى ما يسمونه "الإبداع الأدبى" وإنى لأتساءل :أى إبداع هذا ؟ وأى أدبيات هذه واللغة مهلهلة والكلمات معاقة ؟ أى إبداع هذا ونحن لا نرحم لغة هى لغة القرآن ولا نجد من يدفع أو يدافع عنها ، بل على النقيض نجد من يهللون ويصفقون ويشجعون "المبدعين "الذين سحقوا و سحلوا لغتنا ولغتنهم .ماذا يمنع من أن يصحح أحدنا خطأ غيره وماذا يضير فى ذلك؟ إنى لأرى قوما أهانوا لغتهم كمن أهان كرامته وقوميته وعروبته . لقد نسى أو تناسى بعض الكتاب أن الكاتب صاحب رسالة وهى الارتقاء بعقول ومشاعر الناس والحفاظ على ذوقهم ومشاعرهم أيضا ولن يكون ذلك إلا بلغة صحيحة غير عليلة ولا جريحة كى تصل فى لمح البصر إلى العقل والقلب معا .وتناسى ايضا بعض المعلقين أن لديهم كلمة حق لا ينبغى أن يكتموها وتقييما لما يكتب يجب ألا يغيبوه حتى وإن كان الكاتب أخا أو أعز صديق فالمحبة شىء والحق والصدق والأمانة أمور أخرى .أخوتى وأحبائى أكتبها و بلا تردد وأكتبها بكل حب و ود و حميمية أحبكم جميعا ولكن حبى للعربية أشد وأحرص على أخوتكم جميعا لكنحرصى على لغة الضاد أشد . أرجوكم نريد لغة عربية حقيقية صحيحة غير سقيمة ولا جريحة ولا مهلهلة . فقط ارحموها واحفظوا حقها .أشكر لكم سعة صدوركم أخوكمأبو كرم / هشام الجوهرى