(زيارة المفتي للقدس حرام شرعا ولا يصح لعالم الاقبال علي هذا الفعل) هذه كانت الفتوي التي أصدرها الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص زيارة الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية للقدس وهي فتوي باطلة. وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الهجوم الشديد علي جمعة من قبل أعضاء مجلس الشعب من حزبي الحرية والعدالة والنور والدعوات الي اقالة المفتي وتنظيم عدد من المظاهرات المطالبة بمحاسبته واقالته ،لكن علي عكس هذه الأراء تماما جاء رأي الدكتورة ملكة زرار أستاذ العلوم الاسلامية والفقه بجامعة الأزهر ، حيث أوضحت في تصريحات خاصة لبوابة الشباب أن الحرام هو ما حرمه الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ، والحرام الأكبر هو التجرأ وتحريم ما لم يحرمه الله ورسوله ، وتحريم زيارة القدس الشريف ثالث الحرمين الشريفين هو شيء غير مقبول ولا يجوز بأي حال من الأحوال وفيه تعدي علي أحكام الله الواضحة والثابتة فالرسول صلي الله عليه وسلم ذهب الي مكة واعتمر وفيها الكفار وبصحبته الصحابة الكرام وكانت الأصنام موجودة في كل مكان واشترط الكفار عليه أن يتجردوا من أسلحتهم ووافق النبي صلي الله عليه وسلم وهذا دليل قطعي علي أن زيارة القسد وسط الاحتلال الصهيوني ليست حراماً والشيخ يوسف القرضاوي يعلم ذلك جيدا .. وأضافت أن من قام بسب الدكتور علي جمعة والحبيب علي الجفري عبر الفضائيات ومجلس الشعب وغيرهم لم يفعلوا أي شيء للقضية الفلسطينية في الوقت الذي من الممكن جدا أن يكون اجتهاد العالمين أوصلهما الي أن في زيارة القدس فائدة للقضية وهذا التطاول علي العلماء مرفوض ولا يصح ولا يليق ، فأنا شخصيا لو دعاني الديوان الملكي الأردني لزيارة الحرم القدسي سوف ألبي الدعوة فهذه وجهة نظري أن زيارة القدس وتوافد العرب عليها يقلق اليهود بدلا من تركها لهم وذلك اضافة الي أن من يهاجمون المفتي في العلن يتعاونون مع الصهاينة في الخفاء اقتصاديا وسياسيا فكيف نهاجم من صلي لله فرضين وترك المدينة الطاهرة وعاد الي حيث جاءته الدعوة وأوضحت أن كل محاولات السلفيين والاخوان للنيل من الدكتور علي جمعة والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لن تفلح فهم علماء للمسلمين وحتي وان اختلفت معهم في كثير من المسائل الفقهية والأراء ولكن هم أهل علم وحفظة للقرآن يجب علي الجميع احترامهم وتقدير اجتهادهم .