هكذا علمني ابي من كتبه ومؤلفاته عزيزي القارئ بعد رحلتي الطويلة في الحياة والتي استمرت ستون عاما منذ مولدي وحتي الآن تعلمت فيها الكثير ومازلت حتي الآن ابحث في رحلة علم حتي تنتهي رحلتي في الحياة ووجدت بعد هذا العمر ان خبرتي التي اكتسبتها كانت من خلال تعلمي من كتب ومؤلفات والدي الراحل الدكتور عبد الرزاق نوفل المفكر الإسلامي الذي اعتاد ان يصدر كل عام كتابين جديدين من مؤلفات اضافت الكثير الي المكتبة الإسلامية وكان أول من ربط بين الدين والعلم في اسلوب يخاطب عقل القراء زارعا في قلوبهم طريقا ممهدا للسير في طريق سعادة الدنيا والفوز بالآخري وكنت انتظر هذه الكتب والإصدارات ليس كواحد من ابنائه فقط انما ايضا قارئ يريد من كاتبه المفضل ان ينير له طريقه في الحياة لذا وجدت وقد أوشكت رحلتي في الإقتراب من محطتي الأخيرة ان أكتب لأبنائي شباب اليوم والي احفادي أملنا في المستقبل عرضا مختصر لهذه الكتب التي تزيد عن سبعون كتابا حتي يستفيدوا في رحلتهم في الحياة وتكون المداومة علي القراءة والمصابرة علي تحصيل العلم سبيلهم للرقي والإرتفاع والتقدم مصداقا لقول الله تعالي في محكم آياته " بسم الله الرحمن الرحيم" يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "صدق الله العظيم" (المجادلة: 11) واترك لهم جميعا ربط ما نادي به من افكار بما يحدث لنا اليوم من أحداث تحتم علينا جميعا ألا ننخدع بمظاهر خداعة أو اشعارات كاذبة وإنما يكون العلم والإيمان هما سبيلنا لتحقيق أهدافنا المرجوة وحتي لا أكون قد كتمت علما وتلجم شفتاي بالنار يوم القيامة راجيا لهم تحقيق ما نتمناه لمصرنا الغالية من خير ورفاهية د احمد عبد الرزاق نوفل