*من مواليد 8/2/1917 *حاصل على بكالوريوس زراعة عام 1939 ، وبدأ حياته العلمية في نفس الكلية ، وكانت له قصصه في التحول من الدراسة العلمية إلى الدراسة الدينية وحياة التأمل في ملكوت الله ، فقد حدث أن اشترك في مناقشة مع مجموعة من زملائه الطلبة حول وجود الله ، وهل يمكن إثبات وجوده فخرج عليهم أحد الطلبة بأعلى صوته "إذا كان الله موجودا فليمتني اليوم " ، وكان هذا الطالب شابا مكتمل الصحة، و بعد انتهاء كلامه لاحظ الحاضرين شحوب وجهه ، وفي اليوم التالي لم يره أحد ، وعندما سألوا عنه علموا أنه مات ، وفي هذه اللحظة حدث ما يشبه الزلزال داخل عبد الرزاق نوفل ، ومن بعدها تحول إلى الدراسة المتأملة للأسرار الإلهية في الخلق ، فكرس فكره وثقافته العلمية في كشف الأسرار العلمية وربطها بالشواهد القرآنية * صدر أول كتاب له في عام 1957 بعنوان " الله والعلم الحديث " ، وكان هذا الكتاب علامة بارزة في الفكر الديني فسارع أصحاب العقول المتوقفة على البحث في مجال الإعجاز اللغوي للقرآن فقط إلى الهجوم عليه ومهاجمة كتابه ، وكان هذا داعيا لأن شكلت لجنة من كبار علماء الدين أثنت على هذا الكتاب ودعت إلى تدريسه وجعله مادة علمية تدرس في المعاهد والمدارس ، وترجمته إلى اللغات الأجنبية ، وكانت ترجمة هذا الكتاب سببا أساسيا في إسلام الكثير * كانت الفكرة الأساسية هي أن القرآن هو الذي دعا إلى شئون الدين يمثل ما دعا إلى علوم الدنيا أي أن الإسلام دين ودنيا ، وحين يمضي عبد الرزاق نوفل في عرض منهجه للقرآن الكريم بعد دراسته للعلوم الحديثة يقول أنه اكتشف بعد بحث استغرق سنوات أن القرآن وضع منهجا في دراسة علم النبات وصل إليه العلم أخيرا وهو منهج " الحس والمشاهدة " ، ويعتمد هذا المنهج حاليا على الوصف الظاهر للنبات مع اعتبار أن الثمرة هي الأصل في الدراسة وفي ذلك تقول الآية " انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه " * بلغ رصيد عبد الرزاق نوفل من المؤلفات إلى ( 68 ) كتابا أبرزها ( الله والعلم الحديث - الإسلام والعلم الحديث - القرآن والعلم الحديث – المسلمون والعلم الحديث – الإسلام دين ودنيا ) ** توفي في 13/5/1984