أكد السفير أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية - مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن العلاقات المصرية السعودية يحكمها التاريخ والجغرافيا، والتاريخ هو الحقيقة الأولى في تلك العلاقة، فأول زيارة قام بها الملك عبد العزيز بعد توحيد البلاد كانت إلى مصر، وتلك الزيارة أسست للعلاقات الكبيرة بين مصر والسعودية، ومصر أيضًا هي الساحة التي التقى فيها الملك عبد العزيز بالزعامات العالمية مثل روزفيلد وتشيرشل وغيرهما. وأضاف نقلى، خلال مداخلة تلفزيونية له مساء الإثنين: "على المستوى الشعبي، أكبر جالية مصرية في الخارج توجد في المملكة العربية السعودية، وأكبر جالية سعودية مقيمة في الخارج موجودة في مصر، وهو أمر يوضح الترابط الشعبي، كما أن مصر والمملكة العربية السعودية أكبر دولتين تربطهما بروتوكولات واتفاقيات في جميع المجالات". وقال: "مصر والمملكة السعودية يوجد بينهما البحر الأحمر فقط، ومن خلال العلاقة التاريخية وحجم الدولتين في المنطقة، لابد أن تجد نوع من التنسيق الكامل والمشترك والتفاهم، وقدر الدولتين أن تكون تحدياتهما المشتركة واحدة، وما يهدد الدولتين أمنيًا تم التصدي له بالاشتراك بينهما، وتجد هناك توافق في وجهات النظر تجاه عدد كبير من قضايا المنطقة". من ناحية أخرى أكد السفير أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية - إن اليوم الوطني للسعودية هو عز وافتخار، ورمز للمستقبل الواعد والحاضر المشرق في إطار التغيير الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في شتى المداخلات، والتغيير ليس عملية إصلاحية بالمفهوم التقليدي، وإنما تغيير في الفكر والمفاهيم، والخروج إلى الفكر العصري الأكثر اتساعًا، والتحول الاقتصادي في المملكة إلى اقتصاد مشرق يعمل فوق الأرض واستغلال كافة الثروات في تنمية الوطن من خلال رؤية طموحة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأضاف، خلال المداخلة التلفزيونية "الرؤية التي وضعها ولي العهد تضم العديد من البرامج في مختلف المجالات، تستهدف إحداث نقلة نوعية في السعودية، والمملكة الآن عبارة عن ورشة عمل كبيرة تشمل جميع القطاعات، وتعمل على مدار الساعة وتسابق الزمن لتحقيق الإنجازات في زمن قياسي، وهذا المشروع الكبير لا يمكن أن يتم بنصف طاقة المجتمع، وكان لابد من وجود وحضور المرأة للمشاركة في تلك النهضة". وقال: "حضور المرأة أصبح مهمًا جدًا، لأنها تشارك الرجل في هذا المشروع الضخم، فتم منح المرأة مناصب قيادية وتنفيذية، فتجدها وزيرة ووكيلة وزارة، وأصبح لها دور هام وكبير في المجتمع، وقطاع السياحة جديد لكنه استطاع أن يثبت نفسه بشكل كبير في الآونة الأخيرة". وفي السياق ذاته.. أكد السفير السعودي في القاهرة، السفير أسامة النقلي، إن السعودية خاضت العام الماضي تجربة التأشيرات الإلكترونية التي تغني الشخص عن استخدام الطرق التقليدية في الحصول على تأشيرة، والعام الماضي كان مختلفًا على جميع دول العالم بسبب كورونا، وحدث تأثر كبير وتسبب في إيقاف العمرة وإقامة الحج بعدد محدود للغاية يمكن الإشراف عليه، لكن عندما ينتهي فيروس كورونا قريبًا ستعود الأمور إلى مجراها. وأضاف السفير السعودي "العمرة سيتم تنظيمها في أقرب وقت، وبدأ فتح جزئي للطيران في المملكة بعد أن كان الإغلاق كليًا، واستقبال المقيمين في المملكة من الجنسيات المختلفة، وعادوا إلى ممارسة أعمالهم، وتدريجيًا ستعود الأمور لطبيعتها، ويتم دراسة إقامة العمرة بشكل مستمر وسيتم الإعلان عن النتائج في أقرب وقت". وقال: "لم أنقطع عن زيارة مصر خلال الأربعين سنة الماضية، ولي 3 زيارات سواء كانت بشكل رسمي أو بشكل شخصي، ومن ضمن الزيارات كانت في ثورة 2011، لعقد لقاءات مهمة، وعشت جزء من الأوضاع الصعبة التي عاشتها مصر في تلك الفترة، وكان الأكثر تفاؤلًا يعتقد أن الأمور قد تعود لمجراها خلال من 10 إلى 15 سنة، لكن ما أدهشني أن تعود إلى مصر بعد الثورة ب 4 سنوات، تجد مصر تقيم مشروعات عملاقة والحياة عادت لطبيعتها بشكل سريع، ومشروعات التعمير، وهي أمور مثيرة للاهتمام".