د. عبدالله ظهري يحكون عن وباء الكوليرا عندما ضرب الكويت في عام 1831م. نحو 60% من السكان لقوا حتفهم. بعض التجار من أهل الكويت كانوا في رحلة تجارية إلى الهند، عادوا ليجدوا ذويهم أمواتاً داخل البيوت. تاجر كويتي عاد ليجد أهله جميعاً في عداد الموتى فأحرق البيت بمن فيه! بيت من البيوت كان كل ساكنيه من الأحياء، أهل هذا البيت قرروا عدم الخروج وأغلقوا بابهم فلا داخل ولا خارج فعجز الوباء عن إقتحام حصنهم. زوجة إبنهم أرادت أن تذهب للاطمئنان على أهلها فرفضوا رفضاً قاطعاً، صممت وقررت ولها العذر في قرارها، في غفلة منهم صعدت إلى سطح المنزل وبحبل أمسكت به لتهبط خارجه، ذهبت إلى أهلها فوجدتهم أمواتاً ولا حي بينهم. عادت بسرعة إلى بيت زوجها وأهله، طرقت الباب عليهم، رفضوا أن يفتحوا لها، ماتت على باب البيت!! ظلت المأساة تتحاكى بها الأجيال، وقدمها التليفزيون الكويتي في عمل درامي بعنوان " الباب الموصد " في عام 1966. قصة لو تم عرضها الآن أو عرض ما يشبهها لكفتنا كل الثرثرة التي نسمعها الآن على الشاشات، ولأقنعت كثيرين بأن يظلوا في بيوتهم ويغلقوا أبوابهم.