............................برحيل قداسة البابا "شنودة الثالث"تفقد مصر أحد ركائز وجهها المُشرق وقد تفرد بكاريزما قلما توجد وحري وضع سيرته ومسيرته نصب الأعين لأنه كان يملك رجاحة العقل والحضور القوي المؤثر ويعرف متي يتكلم ومتي يلزم الصمت في زمن كابدت فيه مصركثيرا جراء كثرة الكلام علي عواهله دون تبصر ..................... .....رحل قداسة البابا"شنودة" في وقت حرج تمر به مصر في أيام تشهد مقدمات الترشح للأنتخابات الرئاسية حيث فارق منصب رئاسة الجمهورية بمصر حُسن الإختيار وقدلعبت السياسة دورها قديما في فرض رئيس الجمهورية دون رأي الشعب بالأخذ بمعيار أهل الثقة دون الكفاءة,ولأجل هذا لم يكن مُستغربا أن تتعثر مصر كثيرا جراءسوء الإختيار! ..........................كاريزما القائد تضيف إلي المنصب قوة لأنها تتولد من سجايا ذاتية تولد مع الإنسان وتنموعبر رحلته في الحياة ولأجل هذا بكت مصرجمال عبد الناصرقبل أكثر من أربعين عاماوقد كان يملك كاريزما تفرد بها ليترك الرئاسة في 28 سبتمبر سنة 1970 ليظل الغائب الحاضر في كل أيام مصر المتعثرة بعد رحيله! ........................ علي هامش السيرة:-لقدكان مثيرا أن تكتب الدكتورة هدي جمال عبد الناصر في ملحق أهرام الجمعة 23 مارس 2012 في معرض مقال بعنوان "حديث البابا"أن قداسة البابا قد ذكر"لها" حرفيا قائلا (ألا تعرفين ياإبنتي أنني كنت زميلا لوالدك وهو تلميذ لمدة عام وكنا علي نفس التختة في مدرسة حلوان الداخلية!) .............................كان اكثر إثارة أن يكمل قداسة البابا شنودة حديثه لإبنة جمال عبد الناصر بالقول عن والدها( لقد قابلته بعد الحياه أمام مكتبي وتحدثت معه إنه كان نصير الفقراء وحقق لهم الشيئ الكثير..إن ذلك جزاؤه في الآخرة كبير) .............................الحديث عن كاريزما القائد لابد وأن يتطرق إلي سيرة الراحلين الرئيس عبد الناصروقداسة البابا شنودة وقبله قداسة البابا كيرلس صديق عبد الناصر الأثيروقد تركا حُسن الأثر في نفوس المصريين. ............................ .....هي الإقدار إذا أن تختار مصر رئيسها ويختار الإقباط المسيحيين خلفا لقداسة البابا في "توقيت "واحد وتلك مناسبة تحتاج للتأمل في تاريخ مصر الزاخربالإثارة والمفتقد للقراءة المتأنية لأجل توقي أسباب الشقاء عند التفكير مجدداً في جديد البناء! ..................................مصرأبدا ماخلت من الرجال ويبقي دائما حُسن الإختيار هو المعول عليه لأجل تحقيق مايؤمل من آمال لأجل أن تعلو قامة مصر لتصل إلي عنان السماء!