هل تصلح عقيدة السمع والطاعه التي ينشأ ويتربي عليها اى انسان ان تؤتي ثمارها في العمل السياسي ؟ سؤال صعب جدا وتختلف فيه وجهات النظر بين مؤيد ومعارض ولكني هنا اقف موقف المعارض له , لان تلك العقيدة ليست صالحه الا في مجال واحد وهو الدعوى الدينية حيث علينا مع اعمال العقل ان نستمع الي شيوخنا لنستقي منهم العلم الفقهي بشرط ان يكون القائم بعملية التلقين بعيدا عن مستوى الشبهات ومؤهل لهذا العمل تعليميا وتثقيفيا وهم من يحملون العلم الديني الوسطي الصحيح والمتمثل في علماء الازهر – وما علينا سوى التعلم والسمع والطاعه أما في السياسة فالموضوع مختلف تماما حيث تفرض المصالح الوطنية ومصالح رعاية الوطن الي تنازلات ومفواضات وترضيات وتربيطات وتحالفات لا يمكن فيها ان تكون الثقافة العقائدية للسمع والطاعه هي الاساس في التعامل . وحتي لا نبعد كثيرا عن قضيتنا وموضوعنا سوف نباشر بالدخول الي صلب الحقيقة والتي قد لا امتلكها وحدى فليس هناك من يمتلكها حيث لا وحي بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم – أى لا يوجد انسان يمكنه ان يتحدث او ينطق بها من منطق الهي – لكن احيانا تكون التجارب السابقة هي من تقدم لنا الدليل علي ما نتناوله للمقارنه والقياس والتحليل . وأستقي دليلي من رؤيتي لما حدث خلال سنه كامله من اداء المجلس العسكرى صاحب العقيدة الاول في السمع والطاعه ثقافة وعقيدة تطبيقا كاملا لم ولن ينازعه احد أو يناقشه احد فكان اداءه ضعيفا وصفه البعض بالتباطيء ووصفه اخرين بالتواطيء وكلاهما محق في اتهامه للنتائج التي توقعها الشعب نتيجة ثورته ولكنها لم تتحقق ولم تصبح واقعا . وهذا يقودنا الي فصيل اخر لديه نفس العقيدة والثابته لدين نشأة وتربية وسلوكا وهي السمع والطاعه ويتصدرون المشهد السياسي واصبحت لهم الكلمة العليا في التشريع والرقابة وهو التيار الاسلامي – هل يمكن لهم ان ينجحوا , من حيقي كمواطن ان أشك وأتوجس خيفة مما قد يحدث مستقبلا , وربما لا اعتي مستقبلي لانه كما قيل في احد المسرحيات فاضلي زلطة واطلع بره – انما تحدث عن مستقبل اولادى واحفادى الذين ليس لهم وطنا سوى مصر, ومن حقي السؤال والاستفسار فهذا الوطن انا الشريك الاساسي له اكثر من الموجودين تحت قبة مجلس الشعب حيث ان مدة صلاحيتهم المعلومة علي المستوى القريب هي خمس سنوات , اما غالبية المواطنين الذين سشكلون جموع هذا الوطن فسوف تستمر بهم الحياه طويلا طويلا واما يعانون او ينعمون بقوانين يتم تشريعها بايدهيم . فهل سوف تكون هذه القوانين تكون سابقة التجهيز ويتم تسليمها ديلفرى من مكتب الارشاد الي حزب الاغلبية وليس عليهم سوى السمع والطاعه. سؤال مشروع وبرىء وواضح واتمني ان يشاركني احدا في الاجابه عليه , هل السمع والطاعه تستطيع ان تنتج عملا مثمرا في السياسة .