ارهاب المصلين

شهدت نيوزيلندا هجوما ارهابيا بالاسلحة النارية على يد متطرف استرالى مختل فكريا وعقائديا استهدف مسلمين من مختلف الدول أمنيين يؤدون صلاتهم بسلام وطمأنينة مما خلف 50 قتيلا ومثلهم من الجرحى فى حادث ارهابى بشع اذهل العالم كله . هذه هى احدى الجرائم الارهابية ضد الاسلام والمسلمين فى الغرب .
ان الارهاب ليس له دين ولا طائفة ولا مذهب و ان ربطة بالاسلام ليس الا افتراء يحلو لاعداء الاسلام الترويج لها فان استهداف ارواح البشر جرم لاتقره الاديان السماوية والارضية ولا القوانين الوضعية . نحن لم نطالب ربط هذا العمل الاجرامى بالمسيحية ولكن لماذا يربط الغرب الارهاب بالاسلام فى الوقت الذى ندين هذه الاعمال الاجرامية وتتبرأ من فاعليها .
لماذا لم نشاهد وقفات احتجاجية لزعماء العالم كما رأيناهم فى حادث شارلى ابدو فى فرنسا على تلك الحالة المتردية والكراهية الفجة فى العالم الاوروبى الذى كان يتهم العرب والمسلمين بالتطرف .ان شريعتنا الاسلامية ترى انه من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا وكلمة نفس ليست محددة بدين معين .
مالفرق ما تعرض له المسلمين فى المسجد النيوزيلندى ومجازر صبرا وشاتيلا وتل الزغتر وقانا الاولى والثانية ومايقوم به الصهاينة من قتل وتهجير الفلسطينين وهدم المسجد الاقصى واعلان نتنياهو دولة اسرائيل خاصة باليهود فقط ونزع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى فى دولته . ومافعله الصرب فى البوسنه من ابادة جماعية باسم الصليب ومافعله الروس فى الشيشان من قتل وحرق كل ماهو اسلامى وما تعرض له مسلمى الروهينجا فى ميانمار على يد الجيش من ابادة جماعية واضطهاد مسلمى الايغور فى الصين والمجازر التى يقوم بها الروس والامريكان فى العراق وسوريا . ولم يجرؤ أحد ان يصفهم بالارهاب.
حادث نيوزيلاندا حادث ارهابى ومقصود وناتج عن فكر متطرف وليس عملا عشوائيا كما يدعى البعض .ان المسلمين هم الغالبية الساحقة من ضحايا الاعمال الارهابية فى العالم. آن الاوان للعالم ان يعرف حقيقة الارهاب وبراءة الاسلام منه .
جمال المتولى جمعة
المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا