......................ذات يوم إتحدت مصرمع سوريا في نواة لوطن عربي قوي متحد لأجل تحقيق امانيه ليشهد يوم 22 فبراير سنة 1958 بدايةللوحدةالمصرية السورية إيمانا بأن أمن مصري القومي يستلزم التواجد في رباط مع سوريا وكان الأستعمار وإعوانه راصدا لذلك التحول المؤثر فإذا بالوحدة تنهار ويتم الإنقلاب عليها بعد ثلاثة سنوات ! .....................ذكريات أيام الوحدة عنوانها أيام المجد... التي ولت وأدبرت! ...................هل يمكن في يوم من الأيام أن تتحقق الوحدة مجددا بعدما فكر فيها عبد الناصر لتتعثر في المهد لأجل غير مسمي؟! .....................بعد نحو واحدا وخمسين عاما من تلك الوحدة نظرة إلي أحوال مصر وسوريا تؤكد أن الحلم العربي قد تبخر بعد طول تربص إنتهي إلي شقاق دائم ليتفرق العرب لكل وجهته وبوصلته ولاعزاء للعروبة الصريعة! ......................أين سوريا اليوم وأين مصر؟! .....الأحوال لاتسر وكلها مؤلمة وقد تعرض الشعب السوري للتعذيب والتنكيل علي يد نظام حكم البعث الدموي الذي يحكمها وراثيا بالحديد والنار عبرآل الأسد؟! .....................أين مصرعبد الناصر التي كانت عاصمة العروبة وقبلتها في أيام المجد والفخار التي أسعدت الأمة العربية"قديما" وقد نجت من الإستعمار وتاقت إلي تحقيق امانيها وصولا إلي صحيح المسار فإذا بالإستعمار يفارق ليحل بدلا منه أنظمة حكم مستبدة أضحت بمثابة إستعمار"مؤبد" لأنها لاتهدف إلا "التشبث"السلطة وبريقها ولأجل هذا إستمر الدمار والبوار؟! .....................في ذكري عيد الوحدة لم يتبق من الماضي إلا الذكريات وسيل من العبرات وقد أضحت مصرواهنة ليطغي الأقزام علي كل المشاهد في صورة نسأل الله ألا تدوم وقد نال منها الوهن جراء تجريف منظم نال منها في أزمنة الحكم التي تركت ومازالت آثارا بالية! ...................مصر غارقة في بحار من الألم ولاصوت يعلو علي صوت الفتنة والفُرقة وسط غياب صادم لفرد واحد يتفق عليه فكلهم شيوخ يتصارعون في معارك آخر العمر والعاقبة هي السوء الدائم لحين معجزة سماوية تُطهر مصر من تلك الآثار الكارثيةلثورة بدأت كما النسيم وإنتهت إلي مايشبه الجحيم جراء دوام ركض الشياطين فيها لعرقلة أمانيها ليعز الثمر.! .......وتستمر الأحزان....!