من الحقائق المعروفة - أن وجود الفقر فى الدول النامية - هو السبب الرئيس فى ظهور أخطر ظاهرة عرفتها البشرية ولا زالت تعانى منها – وهى السلبية والمواطن السلبى --- حيث نجدها نتيجة طبيعية لعهود طال زمانها من الأستبداد والظلم والقمع - ونتج عنها قسمين : القسم الأول : لايقبل هذا الوضع ويرفضه تماما على مر الزمان ويحاول أصلاحه سلميا تارة وبالعنف تارة ومن خلال حكماء وعقلاء من أبنائه - القسم الثانى : يعيش تحت وطأة الظروف راضيا بما هو فيه – صابرا بأنتظار الوعود التى ربما تخرجه من عنق الزجاجة لينعم بالرخاء وبالمستقبل الأفضل ---- و عادة مايكتفى هذا القسم من الشعوب بالسخرية وأطلاق الفكاهات والنوادر والأشاعات والأكاذيب التى تحاربها الدولة لذلك ظهرت هذه المجتمعات " السلبية " لأن كل مساراتها تحتاج الى أصلاح شامل ووقت طويل .. وقامت حكومتنا الرشيدة بمكافحتها فمثلا بالنسبة للتعليم ومايقوم به معالى الوزير حاليا من جهود ناجحة : كعدم الآعتماد على الكم فى المناهج ولكن على الكيف و نوعية القيم المراد زرعها فى العقول وخلق البيئة التربوية الصحيحة - من المعلم الى المدرسة الى مشاركة الأسرة الأيجابية وأعتماد الموارد المالية الكافية ... لأن روح الجماعة مفتاح لأيجاد المواطن الأيجابى الذى يتقبل النقد الذاتى ...... فوداعا لشعارات الكلام والتمنى ومرحبا بالمواطنة الصادقة فى عصرنا الجديد الذى بدأناه مع ثورة رائدة يتحدث عنها العالم -- ولا ننسى أننا دولة لا مثيل لها فى العالم من حيث الثروات البشرية والطبيعية والتاريخية والجغرافية والسياحية والحضارية بكل معانيها . ولتحيا مصر أم العالم !! نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة