مستشار/ أحمد عبده ماهر إنهم يتناسون كل شيئ إلا العداء....فالسادة الفقهاء مولعون بالعداء والخصام فيما بينهم...وهم لا يستخدمون المعطيات الحضارية لصالح الإسلام أبدا،...وينظر بعضهم لبعض نظرة البغضاء والحسد. مع أنه كان يمكنهم أن يجتمعوا على قلب رجل واحد في كل الأحكام الشرعية إن هم اجتمعوا تليفزيونيا فيما بينهم مرة واحدة كل شهرين مثلا ليتفقوا ويتبادلوا الآراء...وكل منهم ببلده دون أن يتحمل مشقة السفر. لهذا تجد شقاقا دائرا الآن لأجل آية المواريث...لنهم لم يتفقوا ولم يعملوا لأجل الاتفاق لكنهم اهتموا بالتراشق أولا وأخيرا ...فهذا نهجهم. فلماذا لا نقيم ثورة لأجل تلك الدول الإسلامية التي طمست قطع يد السارق؟....أليست آية قطعية الدلالة في عُرف فقهاء بتر اليد!!؟. ولماذا لا نقيم الدنيا ولا نقعدها من أجل طمس حد الجلد لرجم المحصنات ولجرائم التعزير عموما؟. ولماذا لا نصرخ حزنا على حكم الملاعنة؟....اليس من شرائع الله!!!؟. وأين حكم قتل المرتد الذي لا يزال يتم تدريسه ليتم تنفيذه في خيال المخبولين؟....وهكذا. ونريد أن نعقد مقارنة عن تكريم الإسلام للمرأة وتكريم المسيحية للمرأة...أيهما أفضل تكريما؟.....هل أن أتزوج عليها ثلاث زوجات غيرها...وأن أطلقها وقتما أريد....وحينما يمتد بها العمر أتزوج عليها فتاة صعيرة....بينما في المسيحية فهي تكون مليكتي الوحيدة ولا أطلقها إلا لعلّة الزنا ...فأي الفريقين أكرم المرأة؟. .وبهذه المناسبة فأنا أرى بأنه لا تعدد زواج في الإسلام إلا لرعاية الأيتام أو تحرير الرق...وبعد رضاء الزوجة الأولى وإذنها مع القدرة على توفير العدالة...... لكن السادة الفقهاء فعلوا ما تعلمون ....وزعموا بأن هذا هو التكريم للمرأة....فهم الذين أفسدوا حقوق المرأة وأهانوها ثم زعموا بأنهم أكرموها. وهل تزويج الفتاة قبل سن الحيض تكريم للمرأة؟..... وهل إرضاع الكبير تكريم للمرأة؟..... وهل وطئ النساء في الحروب وسبيهن تكريم للمرأة؟...... وهل تعمد تعرية صدر وأثداء المرأة غير الحُرّة من ضمن تكريم المرأة؟........... فما هي الإهانات التي هي أحط من كل هذا يا فقهاء الإسلام......وكل ذلك من فعلكم وأفاعيلكم.. وبشأن سماحة الدين فإن المسيحي الذي لا يصلي أمره موكول للمسيح يوم القيامة ليمسح عته ذنبه....أما بالإسلام فإن المسلم الذي لا يصلي فإن أمره موكول لولي الأمر بالدنيا ليقتله ويقتل أيضا المفطر بنهار رمضان ويقتل مانع الزكاة ويقتل الأسرى بل يفتلهم حرقا كما رأيتم الطسار الأردني حين تم خرقه وهو أسير....ويتم قتل المثليين والسحرة والزناة...فهذا دسننا الدموي الذي رسمه لنا الفقهاء كما رسموا لنا الكراهية كنوع من الثواب لمن يكره المسيحي أو اليهودي أو البوذي...الخ ...فذلك هو دين الفقهاء وليس دين الله..لكنه الدين الذي يتم تدريسه على انه الإسلام. لقد صنع فقهاء الإسلام مصطلحات مثل [الإسلام أكرم المرأة].....[سماحة الإسلام ]....جعلوها مجرد مصطلحات جوفاء لا حقيقة لها ولا واقع تجده في فقه الفقهاء ولا في حقيقة الحياة التي يجبرونا على العيش في ظلالها....فما أشقانا بفقهائنا. لذلك فأنا أحمد الله أني تعرفت على الله وتركت دين الفقهاء إلى دين الله السماوي الإسلامي لأعيش الحرية وأتمتع بالسماحة الموضوعية الموجودة بالقرءان...فالله يبدل السيئات حسنات وباب التوبة مفتوح لما قبل الممات فذلك هو الإسلام الذي طمسه الفقهاء....وليعلم الجميع بأن المسيحي الملتزم بالتوراة والإنجيل أفضل عندي من المسلم الملتزم بفقه فقهاء الإسلام...لأن المسيحي أقرب إلى الله بمحبته وسماحة فكرته عن الله. لقد أورثنا الفقهاء الدين فصرنا عصبيات غبية تسير في الأرض....فالتفاهم وتبيان الحقائق بأدلتها الموضوعية صار أمرا بعيدا عن أهل الإسلام وأكبر دليل على ذلك ما نعاينه من عدم وجود قاعة جمعت مشايخ المسلمين قبل إعلان أن ميراث الأنثى مثل ميراث الذكر ....وتجد الجزائر وقد أعلنت عدم مشروعية النقاب...وتجد تونس وقد أعلنت عدم شرعية الحجاب....وتجد السعودية وقد قامت بتحريم قيادة المرأة للسيارات حتى عهد قريب....فهكذا صار المسلم الجغرافي الذي لا أمل يحدوه ليفهم الإسلام....وانتفت من الإسلام فصيلة الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فصار لا وجود لهم بديار الإسلام. لذا لا تلومني ولا ألومك فنحن قوم لا نعرف الإنسانية ولا حسن الإدراك...إنما نفهم عصبية الغباء وداء الاختلاف....فما أتعسنا بفقهائنا....ولعل الغباء يتشر أكثر لأجد أحدهم يقول عني بأني مسيحي متخفي أو أن معس أجنده لهدم الإسلام...فلقد ورثنا الغباء عن الفقهاء. ----- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي