مجلس الشعب هو السلطة الوحيدة فى الدولة الذى جاء بشكل قانونى ودستورى و يروق للكثيرين أن يطلقوا علية (برلمان الثورة) ذلك لآنة أول برلمان بعد ثورة يناير, والذى شُكل بناء على رغبة الشعب من خلال إنتخابات أُعتبرت هى الآنزهة فى تاريخ إنتخابات هذا المجلس, والتى شارك فيها أغلبية من لهم حق التصويت من المصريين بجميع طوائفهم إعتقاداْ منهم أن هذا المجلس سوف يكون صوتهم الذى يدافع عنهم ويرجع لهم كرامتهم. خاصة مع إنتشار حالات الفوضى وأعمال الشغب المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد فعلقوا علية اْمالهم ثقه فى نوابة وقدرتهم على دراسة المشاكل وإيجاد حلول لها. وحلم الجميع ان يكون لنا برلمان قوى يعبر عن المواطن البسيط ويعوضنا عن المأساة التى كنا نعيشها خلال السنوات السابقة من برلمانات ليس لها أى دور سوى مساعدة الحكومة على الفساد وتدمير الدولة, كان هذا هو التخيل الجميل الذى كان يشغل ذهن كل مواطن ذهب ليلقى بصوتة من أجل برلمان يشرفنا. لكن ما رأيناة فى جلسات هذا المجلس وإنتشار حالات الهرج والمرج بداخلة وعدم المسئولية من بعض نوابة الغير مصدقين أنهم أصبحوا نواب عن شعب حملهم مسئولية شاقة وهذا بدورة جعل الكثير يتشكك فى قدرة هذا المجلس على إضافة الجديد للوطن او المواطن, كما أن رئيس المجلس د \ سعد الكتاتنى وله كامل الإحترام يبدو وكأن رئاسة المجلس أكبر منة ظهر ذلك خلال تعاملة مع النواب وبعض القضايا فهو يشعرك وكأنة يجلس فى فصل كل دقيقة إجلس يا فلان لاتتكلم يا علان ,والمجلس الذى إنتظرة الناس على فراغ الصبر لم يتخذ أى قرار حاسم فى قضية كانت سبب للإجتماع المجلس, فنسمع عن جلسة طارئة للمجلس لمناقشة أزمة البنزين والبوتجاز وأثناء المناقشة نجدها تحولت لمناقشة حقوق الشهداء وجلسة أخرى لمناقشة حقوق الشهداء تتحول لمناقشة تسليم الحكم للمدنين وفى كل الآحوال لم يخرجوا بحل لاْى أزمة ,هذا بالإضافة إلى تحويل القاعة لمسرح كبير يقدم إحدى الفقرات الكوميديه للمواطن المصرى خلال متابعتة للجلسة التى تستمرساعات طويلة دون فائدة . كيف يناشد المجلس الموقر المتظاهرين؟ بضبط النفس وعدم إشاعة الفوضى وأنت المثل الآعلى فى الفوضى والشغب وعدم قدرة نوابك على ضبط أنفسهم فلا يوجد نائب يتحدث إلا وقاطعه أكثر من نائب فإذا كان هذا المجلس جاء ليراقب ,يشرع ويسن القوانين التى تهذف لإستقرار البلاد فعليه أولا أن يعمل على إستقراره من الداخل وظهوره بشكل راقى ومتحضر فالعالم ينظر إلية على أنة برلمان الثورة , الثورة التى جاءت لترسخح مؤسسات قوية وليست مؤسسات هذلية كما نرى فى هذا المجلس.ربما أكون قد تسرعت وكان حُكمى مبكراْ على هذا البرلمان فهو مازال فى أيامة الآولى لكن هناك أخطاء وُجب التعرض إليها لآنها تقلل من شأن هذا المجلس وتفقده الكثير من هيبته . بقلم \ وحيد راضى