سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخالفون ل (القسم الدستورى) فى ميزان الطب النفسى يوسف: نواب استعراضيون يبحثون عن الشهرة أمام الكاميرا .. والمهدى: المخالفة ظاهرة صحية تعكس توديع إدارة البرلمان بطريقة (القطيع)
«نواب استعراضيون.. يبحثون عن الشهرة أمام كاميرات التليفزيون.. يريد أن يقول الناس عنهم.. إما راجل بتاع ربنا.. أو مدافع عن الشهداء والثورة». بهذه العبارة وصف أستاذ الطب النفسى بجامعة قناة السويس د.إسماعيل يوسف، النواب الذين خالفوا القسم الدستورى أمس، سواء بإضافة عبارات من عينة «احترام شرع الله» أو «احترام الشهداء والثورة». وأكد أستاذ الطب النفسى أن المخالفة للنص الدستورى «أمر غير مقبول؛ لأنه يتعين على عضو البرلمان احترام الدستور والقانون، ومن لا يلتزم بهذا النص لا يحق له أن يكون نائبا». ونوه د. يوسف بأنه «إذا كان النواب معترضين على القسم كان بإمكانهم تغييره بتقديم مشروع قانون إلى المجلس العسكرى الحاكم يحقق ذلك، دون اللجوء إلى هذه التصرفات الاستعراضية». فى المقابل اعتبر أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر د.محمد المهدى، اختلاف النواب حول أداء القسم الدستورى فى أولى جلسات البرلمان يؤكد عدم وجود توافق بينهم وبين القسم الذى وضعه النظام السابق.
وقال المهدى ل «الشروق»: «فى هذه الجلسة غابت السلطة الأبوية التى كان يمثلها رئيس مجلس الشعب المنحل، أحمد فتحى سرور عن المجلس، ولم يجتمع النواب على فكرة مركزية معينة، كما غاب المحرك الرئيسى للجلسات، وهو أحمد عز أمين عام الحزب الوطنى المنحل».
وأضاف المهدى: «اختلف شكل المجلس عن الفصول الدراسية التى اعتدنا عليها خلال الدورات البرلمانية، والتى كان فيها النواب مجرد تلاميذ، تختلف توجهاتهم بمجرد أن يكشر المعلم عن أنيابه.
واعتبر أستاذ الطب النفسى أن اختلاف النواب فى الأفكار والتوجهات ظاهرة صحية تخالف مبدأ «القطيع» الذى كان سائدا فى المجالس الماضية، لأن هذا المجلس برلمان منتخب بشكل حقيقى. وعن قسم بعض النواب بروح الشهداء، أرجع المهدى سبب ذلك الأساسى إلى شعور الكثير منهم بأنه لولا شهداء الثورة لم يتمكنوا من الحصول على مقعد فى البرلمان.
وأوضح أن معظم النواب الذين أقسموا بروح الشهداء ينتموا لتيار خط الفعل الثورى الذى يرى أنه لابد من استكمال الثورة من الميدان واسترداد حق الشهداء، أما التيار الثانى فى الشارع والذى يمثله معظم الإسلاميين، الذى يرى أن الثورة لابد أن تستكمل فى صناديق الاقتراع، لقدرتهم على حصد الأصوات.