لا أنكر أن السواد الأعظم من الشعب المصرى يتعاطى الترامادول بأشكاله وأسماؤه المتعدده بل وألوانه أحمر.. أبيض .. كبسول ... حقن ....إوعى تكدب قديما كان سوق الكيمياء مقتصر إلى حد كبير على أصحاب الصيدليات التى تحتفظ بأدوية الجدول لتبيعها بالسوق السوداء فبدلا من أن يكون ثمن الشريط لأى نوع من أنواع أدوية الجدول 4 قروش يبيعها هو 400 فيثرى ثراء لا بأس به ولما لايفعل وقد أصبحت الصيدليات محلات للشامبو والبامبرز ولو صبرنا شويه هتشترى منها لانشون وبسطرمه بالبيض .. لكن هذا ليس مبررا للفساد .. أن تتعاطف مع شخصا فاسد وتتركه بحجة (هيعمل ايه) والظروف والمعيشه الصعبه..بعد حين سيصبح غولا يبتلعك وستجد فساده فى بيتك ليس بعيدا عنه..لا تسير وراء مثل جحا !!! لا يا عم جحا البتاع إسمه إيه... قريب منها جدا أكثر مما تتخيل لكن الإن سيدى الفاضل خرج الأمر من الجدول إلى بئر السلم .. كل عاطل أصبح تاجر يحمل معه هاتف وأثنان فالطلب فى ذياده مستمره الأمر لم يعد مقتصر على كبسوله يأخذها الرجال من أجل يوم الخميس (علشان ينمل) بل أصبح أسلوب حياه بل تخطى الأمر الرجال وأصبحت النساء يأخذن ذات العقار ( الترامادول) فقد نصحتها جارة لها ( هتنضفى للعيد .. طيب هتقدرى .. خدى الحبه ديه وانت تبقى مكوك) وتحول الأمر من مجرد أن تصير مكوك ينظف ويقوم بكل أعمال البيت الشاقه إلى أسلوب حياه فأصبح يهدأ أعصابها ثم تزيد الجرعه مع فنجان شاى لتصبح أكثر هدؤ أتعلم أن نسبه كبيره من طلبة الإعدادى والثانوى يتعاطون الترامادول ولما لا وهو يباع بالحبه أو الحبتين فى أكشاك الشيبسى والبيبسى فيصبح فى متناول الطفل الذى يبحث عن مجهود مضاعف للعب وليستمر يومه الدراسى المكون من 12 ساعه وهو (ذى الجن) يا راااااااااجل حتى لاعب كرة القدم (هو انت مفكر لما لا عب يبقى إسمه شريف أشرف دى مش دماغ ترامادول .. ماهو يا شريف يا أشرف ميخيلناش) نعود مره اخرى للدراع بكم؟ والعاطلين وأرباب السوابق .......ما هو الدراع ؟ ؟ الدراع هو أشبه بالباكيت به 10 علب والعلبه بها عدد 10 شريط .. يشتريه التاجر بحوالى من إثنا عشر ألف جنيه إلى ثلاثة عشر ليبيعه جمله بسبعة عشر .. ثم يبيع تاجر التجزئه الشريط الواحد من 250 جنيه إلى 300 جنيه على حسب .. سأترك الحساب لعشاق الرياضيات .. ما يعنينى هو السؤال الأهم من فعل هذا ؟ ببساطه الإعلام الجاهل بمقدميه الأكثر جهلا( اللى ما يعرفوش بين الأبتريل وأبو صليبه والسلسله الطويله من مخدرات كفيله بأن يقوم متعاطيها بإقتحام الإستديو ويدخل القلم فى أذن المذيع وبين الأسبرين)فقد إعتبروا ده على سبيل المثال لأن الكل سار وراء النغمه كالعميان أن أحداث مباراة الأهلى والمصرى ووفاة أكثر من 70 شاب وطفل سببها المباشر من يتعاطون مخدر الترامادول الذى يسبب الهيجان لجمهور المصرى لما المصرى يجيب جول فى الأهلى) .. ثم وزارة الداخليه التى هى جزء من الشعب الذى يتعاطى الترامادول!!! مانتيجة هذه العبقريه الأمنيه ببساطه إنتشار المخدرات الحقيقيه وبأسعار أقل .. لا تخلو ناصيه فى مصر حتى فى ريفها من دولاب مخدرات يبيع ( البيسه) والأبتريل وأنواع لم تسمع عنها من قبل الذى إنتشرت بغزاره وغيره وغيره .. أنواع حقيقيه تجعل متعاطيها يسرق ليشترى يقتل ليسرق ليشترى يبيع كل غالى ونفيس ليشترى ... لم نسمع أيها العباقره عن قاتل وسارق فعل ذلك ليوفر ثمن الترامادول!!! فالطفره الرهيبه بين شريط مسكن للآلام يباع فى السوق السوداء بعشرة جنيهات إلى إن يصل إلى 300 جنيه فى ظرف سنه سبببه العبقريه الأمنيه ..(علشان كله يشتغل) الطامة الكبرى أن تصنيع هذه الكميات وخاصة ما يصنع(تحت بير السلم ) لا تدرى ما تحويه من مواد بالبلدى ( جبس) على رأى التجار .... أخيرا مبروك للتاجر الذى أصبح يمتلك مالا ومبروك لوزارة الداخليه التى يظهر إسمها باستمرار فى حوادث القبض على التاجر ومبروك للقاضى الذى يحكم على التاجر ولا يفوتنا فى هذا المقام العبقريه التشريعيه التى ألغت درجه من درجات التقاضى وجعلت المتعاطى يحاكم أمام الجنايات مباشرة (تصفيق) لقد أصبحنا بلدا بلا مخدرات .. هو الدراع بقى بكم ؟؟ معلش دماغى فصلت الموضوع ده محتاج سيجاره !!!!