انتخابات النواب، غلق باب تصويت المصريين في نيوزيلندا وأستراليا والكوريتين واليابان    صحة الشيوخ تشكل لجنة لدراسة مقترح إنشاء مستشفى عام في الطروات بحلوان    وزير العمل يترأس اجتماعًا لمتابعة إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الأهلي يقترب من إعلان التجديد لديانج لمدة ثلاثة مواسم    محافظ الوادي الجديد يوقّع بروتوكول إنشاء أول مدرسة دولية خاصة    النائب محمد رزق: تسجيل ميناء السخنة في موسوعة جينيس يؤكد تحول مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات    74.9 مليار جنيه قيمة أرصدة التمويل الاستهلاكي خلال 10 شهور    رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يلتقي رئيس المؤسسة القطرية    «المشاط»: منفتحون على تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية في مجال التخطيط والتنمية الاقتصادية    شيخ الأزهر ينعَى محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق    وزير التعليم: تطوير شامل للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي    خبر في الجول - الأهلي يمدد عقد أليو ديانج لمدة 3 مواسم    الأهلي يتنازل عن البلاغات المقدمة ضد مصطفى يونس بعد اعتذاره    عصام الحضري يحيي الذكرى الأولى لوفاة والدته    صندوق التنمية الحضرية يعرض تجربة تطوير العشوائيات خلال المنتدى العربي للإسكان    القليوبية الأزهرية تُكثف استعداداتها لامتحانات نصف العام 2026/2025    ضبط مالك كيان تعليمي يمنح دورات وشهادات غير معتمدة بمجال التمريض    "سور الأزبكية" يرفع استغاثة للرئيس لإنقاذ مشاركته بمعرض الكتاب 2025    اتحاد الناشرين العرب ينعى وزير الثقافة الأسبق محمد صابر عرب    مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من البلازما وتحصل على اعتماد الوكالة الأوروبية للأدوية EMA    تموين الأقصر تضبط 2.5 طن سماد مخصص للجمعيات الزراعية في مخزن بمدينة إسنا    آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024    تصدير 37 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    عادل إمام يغيب عن جنازة شقيقته أرملة مصطفى متولي    بهذة الطريقة.. الأعلامية ريهام سعيد توجه رساله للفنان أحمد العوضي    الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة    أهمية وجبة الإفطار للطفل لاعب السباحة    تنظيم داعش يعلن مسئوليته عن هجوم استهدف دورية تابعة لقوات الأمن السورية في إدلب    رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين وتجديد تعيين 14 رئيسًا لمجالس الأقسام العلمية بطب قصر العيني    جامعة القاهرة الأهلية تواصل تنفيذ برامجها التدريبية والعملية بمعامل الكيمياء والفيزياء ب"هندسة الشيخ زايد"    محافظ المنوفية: ضبط مخزنين بقويسنا والباجور لحيازتهم مواد غذائية مجهولة المصدر    فيتش تشيد بجهود الحكومة المصرية في دعم الرعاية الصحية وتعزيز الحماية للفئات الأكثر احتياجًا    بالفيديو.. الأوقاف: كل نشاط للوزارة يهدف إلى مكافحة كل أشكال التطرف    جوجل توقع اتفاقاً للطاقة الشمسية فى ماليزيا ضمن خطتها لتأمين كهرباء نظيفة    ضبط سائق نقل اصطدم بسيارة وفر هاربًا    أخبار مصر.. استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة نسبية على تعاملات البورصة    "الوزراء" يستعرض تفاصيل الخطة الحكومية لتطوير المنطقة المحيطة بالقلعة وأهم التحديات    ضبط محطة وقود غير مرخصة داخل مصنع بمدينة السادات    "سياحة وفنادق" بني سويف تنظم ندوة توعوية حول التنمر    وزير الخارجية: مصر تدعم الدور المضطلع به البرلمان العربى    جامعة بنها تطلق مبادرة لدعم الأطفال والتوعية بحقوقهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    غدًا انطلاق اختبارات اختيار كوادر مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده    انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة في مصر    "فورين أفيرز": واشنطن تعيش وهم الطائرات بدون طيار مما يفقدها تفوقها الضئيل على الصين    مخالفة للقانون الدولي الإنساني ..قرار عسكري إسرائيلي بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس شرق طولكرم    تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بمنتصف تعاملات اليوم    استشاري ينصح بتناول الشاي المغلي وليس الكشري أو الفتلة حفاظا على الصحة    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    إصابة نجم ريال مدريد تعكر صفو العودة للانتصارات    ذكرى رحيل نبيل الحلفاوي.. رحلة فنان مثقف من خشبة المسرح إلى ذاكرة الدراما المصرية    «التعليم»: التعامل بمنتهى الحزم مع أي سلوكيات غير لائقة أو مخالفات بالمدارس    الاثنين 15 سبتمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟.. الأزهر للفتوى يوضح    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    مرشح اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الرئاسية في تشيلي    محمد صلاح يوجه رسالة للمصريين من خلال ابنته "كيان" قبل أمم إفريقيا    كابال ينهي سلسلة 5 تعادلات.. يوفتنوس ينتصر على بولونيا في ريناتو دالارا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطرف الثالث ... إقتربت نهايته !
نشر في شباب مصر يوم 05 - 02 - 2012


الكاتب الصحفي / محمود عبدالله الباز

أصبح الطرف الثالث ( اللهو الخفي ) متصدرا المشهد المصري بصفة يومية منذ قيام ثورة 25 يناير حتى ظهر هذه المرة في أحداث العنف في مباراة فريقي المصري والأهلي في مدينة بورسعيد والتي أدت إلي استشهاد أكثر من أربعة وسبعين شخصا خلال ساعة في إستاد بورسعيد والذي بات واضحاً للجميع أنه حادثاً مدبراً ونفذ بكل عناية وإجرام ، وأصبح اللهو الخفي الفاعل المستتر في كل الجرائم والذي تشير إليه أصابع الاتهام في كل مره يسقط فيها ضحايا وأبرياء في أعقاب الثورة، وتحديدًا أحداث البالون، ماسبيرو،السفارة الإسرائيلية، شارع محمد محمود، شارع قصر العيني، وغيرها مخلفاً في كل مرة قتلى ومصابين من دون أن يتم الكشف عن هويته! فليس من المعقول طوال هذه المدة التي قام فيها الطرف الثالث بكل هذه الأحداث المؤسفة أن يظل مبنيا للمجهول، وغير معروف ولا تستطيع الجهات الأمنية الوصول إليه ! .. وهو ما يستدعى سؤالا هاما هل هناك طرف ثالث حقا؟، أم أنها كذبة، وأن من يروّج لهذا يريد الانقضاض على الثورة ؟ما يثيرالدهشه أن الطرف الثالث لم يستطع المساس بمجريات العملية الانتخابية وتمت بسلاسة وسلام على عكس ما كان متوقعا من إمكانية أن تشهد العملية الانتخابية أحداثاً دموية وأعمال عنف وبلطجة ! ولماذا يتم التعامل مع هذه الأحداث ببطء وصمت شديد في كشف الحقائق ومن المسئول عنها وبدا المسئولون أمام الرأي العام وكأنهم مفاجئون بها مثلهم مثل أي مواطن عادي متابع للأحداث من خلف شاشات التلفاز ووسائل الإعلام ! فهناك من يقولون أن تقديم اللهو الخفي والقضاء عليه هو مسئولية المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد وهو المسئول الأول عن امن البلاد وسلامة المواطنين وأنه الوحيد القادر على تقديم الطرف الثالث الذي يظهر في كل واقعة وعليهما أن يأتيا به لمحاكمته، وإلا فهذا يعد فشلا كبيرا في إدارة البلاد ! وانتشرت التصريحات الإعلامية والسياسية علي ضلوع أطراف ثالثة ومؤامرة من وجهات أجنبية غير معلومة يستخدمون بلطجية مأجورين لنشر الفوضى والتخريب ويري بعض السياسيين أن الطرف الثالث معروف جيدًا، وهو ليس جهة واحدة، وإنما هو جهات متعددة تتفق جميعهاعلي إجهاض الثورة و أن هذه الأيدي العابثة تسعي إلي إجهاض أية محاولة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد وتؤجج نيران الفتن ويري البعض ان بقايا نظام حسني مبارك وثورتهم المضادة التي تحركهم رؤوس الأفاعي من مبارك وأبنائه ورجالة من خلف سجن طره لأنهم هم أصحاب المصلحة الأولي في تلك الفوضى ويساعدهم في ذلك بعض رجال الأعمال التابعين للنظام السابق والمنتفعون القدامى والمتباكون علي أيام المخلوع التي مازالت تتحكم بعضها في المشهد السياسي ، في حين ينظر الثوار إلى المجلس العسكري النظرة ذاتها. وذلك نتيجة لعدم مواجهته الحاسمة لأعمال العنف والبلطجة وقطع الطرق وبطء المحاكمات ضد قتلة الثوار والذين أفسدوا الحياة السياسية واتخاذه لبعض القرارات وتراجعه فيها كتأجيل انتخابات الرئاسة لما بعد وضع الدستور واتهامه لبعض القوي السياسية بالخيانة والتمويل الخارجي وأنهم هم أصحاب الفوضى والفتنة دون الكشف عن أي تفاصيل لهذه الواقعة الخطيرة كل هذا جعل المجلس العسكري في موضع اتهام وشبهات من الإعلام والقوي السياسية والمجتمعية وائتلافات الثورة وما إن بدأت جلسات مجلس الشعب المنتخب والذي أكد نوابه ورئيسه في أولي جلساته أنه سيمارس صلاحياته وسيراقب كل شيء وأنه سيعيد للشهداء حقوقهم وسيطهر المؤسسات الحكومية ومنها وزارة الداخلية من الفساد واستبشر المصريون بوزير الداخلية الجديد خيرا وشعر المواطن العادي ولأول مره منذ قيام الثورة أن الأمن بدأ يعود للشارع المصري من الجديد إلا وظهر لنا الطرف الثالث بكل قوة لينشر حالة من الفوضى والبلطجة وما صاحبه من هجوم علي المؤسسات المالية والمصرفية وعلي أقسام الشرطة في الكثير من المحافظات وانتشار أعمال الخطف والسرقة بصورة غير مسبوقة !
وبعد كل هذه الأحداث المؤلمة التي أبكت عيون وقلوب كل المصريين علي شهداء وضحايا تلك الأحداث والمجازر الدامية أوشك الشعب المصري علي أن يضع صورة قريبة من الواقع لهذا اللهو الخفي الذي استحل دماء المصريين وأموالهم لمدة عام كامل ولن يتخلي مجلس الشعب ونوابه عن الشعب الذي انتخبه ووثق فيه في أن يحقق باقي مطالب ثورة 25 يناير المجيدة والكشف عن حقيقة هذا الشيطان الخفي الذي أصبح غير خفي علي كثير منا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.