مع كل فجر جديد هناك أحداث جديدة وأخبار عاجلة وفضائيات مشاكسة والكل يدور في فلك الكذب, ويقتل الطفل والعجوز والسيدة, والغني والمتسول وتسيل الدماء بغزارة حتى أن أمطار السماء وقفت عاجزة عن غسلها من على قارعة الطرقات ومن تحت الأنقاض وبين أزقة الفقراء في عالمنا العربي وما أكثرها وكلها تفوح من طرقاتها رائحة الفقر والوجبة اليتيمة من طعام الفقراء, وكل ذلك في سبيل الحرية المفقودة على أيدي الظالمين من حكام هذا العصر الذين غابت عن قلوبهم الرحمة وذهبت عن عقولهم الحكمة. شعوب أرادت لنفسها العدالة ووصل الأمر بها للتحالف مع الشيطان الأكبر في سبيل ذلك واختارت رغما عن انفها عرابا لذلك, وكان له ذلك وساد وهو من الدول الصغيرة والغنية والحقيرة وتساعده قناة الجزيرة. اليوم يسير الكل إلى لغة المجهول على طريق الدماء والعناء والبغاء وفي وضح النهار وأصبحت التبعية والعمالة وجهة نظر وخرجت الجماعات الإسلامية لتبارك التبعية وتطالب بالتدخل الأجنبي وأصبح الاحتلال سيد الجميع, هنا سقطت عواصم بأيدي شعوبها لصالح الاستعمار, هنا قتلت شعوب حكامها بأمر الاستعمار, هنا فرقت شعوب بين نظام وآخر لصالح الاستعمار, هنا وعلى هذه الأرض أصبح كل شيء مباح حتى أن الفراش باتوا يسمونه منصة النكاح, وعليه نحن أمام جيل من أولاد الحرام وأولاد الحلال, وسوف يتواصل الصراع وينتهي بنا المطاف لنكون في الحضيض فوق ما نحن فيه. اليوم نحن أمام حرب الطوائف واختلاف العمائم وحكم البهائم وهجر الحمائم وسوف ندفع الثمن بعد كل هذه ألاثمان, يعتقد البعض أن الغرب أصبحوا مرتزقة يدفعون لهم من اجل إزالة الحكام, ولكن من يصدق فلا يوجد في التاريخ أن استأجر الفقير الغني ولا استأجر القوي الضعيف. بالعربي سكرت معي ولا يوجد على هذه الأرض من هو قادر على إقناعي بما يسمى بالربيع العربي أو الثورات العربية أو بعدوى الثورات التي تفاوت الشفاء فيها بين ثورة وأخرى من خلال المصالح وأنني مقتنع أن الموضوع هو الشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة لصالح الغرب والاستعمار ويا رضا الله ورضا الوالدين.