م. محمد رجب عبدالرحمن · #الجندرة ! فى الثمانينات عُقد مؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة ، تم استخدام مصطلح الجندرة الغريب أكثر من 230 مرة ولم يعرف الحضور معنى حقيقى له ، فكان لفظاً غامضاً طوال استخدامه ، وحين استاء الباحثون لكثرة استخدام المصطلح دون معرفة له ، أدركوا أن هناك مؤامرة جديدة على العرب والمسلمين ! وبالفعل تنكر الغرب كثيرا فى بيان المعنى الحقيقى لهذا المصطلح ، وعندما اضطروا لبيانه ذكروا أن المقصود منه هو المساواه بين الرجل والمرأة بحجة تحرير المرأة من الظلم ... وهذا كذب ! والحقيقة ان هذه بوابة التكهنات التى يصطنعها الغرب لاغتيال اللبنة الأساسية فى بناء مجتمع سليم وهى المرأة ، وما عادت هذه الخِدع تنطلى إلا على المساكين الذين ينخدعون مع كل بوق ولا يدرون ، بينما كان فى حقيقة الحال هو مصطلح يعبر عن نوع اجتماعى جديد هدفه الشذوذ والمثلية ، لكنهم يخففون المُركز وفق مجموع الكل وبتدرج نوعى ليصلوا بنا إلى أسرة غير طبيعية تُمهد للإلحاد وانتشار الفاحشة فى المجتمعات الإسلامة !! يحدث ذلك كله ضمن منظومة عالمية وقوى مجتمعة تريد دحر ماهية المرأة وماهية الذكر تحت دعوات عدة جميعها يهدف فى النهاية لسلب الهوية الإسلامية ونقض عرى الفطرة السليمة وسنن الكون الطبيعية ، وعليه فكان الإسلام هو الدين الوحيد الذي يحافظ على كينونة المرأة من ناحية وكينونة الذكر من ناحية أخرى «وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى» وعمل على عدم إذكاء روح العداء بين الطرفين وجعل منهما التكامل لبعضهما البعض وليس التآكل «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ» ( البقرة: 187) فأوضح الخالق الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير أن العلاقة بين الذكر والمرأة ليست علاقة عددية أو مثلية بينما أكد أنها علاقة تكاملية لكل منها دور مهم فى عملية إعمار الكون واختلافهما فى الخصائص والجوهر هو سر جذبهما الفطري ، وهذا هو قمة التكامل والانسجام مع الفطرة والكون ... ومن هنا تسقط إمبراطورية ماركس التي شاعت فى الدنيا الفساد ومهدت لصور الجندرة والإلحاد بين البشر والمجتمعات حتى وصلت لمحيطنا العربي وفتح له البعض أحضانه وليس أبوابه للأسف الشديد ، ويا للهول. قال تعالى : «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون»َ محمد رجب