زمان كانت الثانوية العامة معركة تستنزف مجهود( ذهني بدني نفسي ) إلا أن المدرسة كانت نموذج جيد للتربية والتعليم والنشاط ,فمحصلة شرح المعلمين بالمدرسة وفيرة وغزيرة ومفيدة جداً ، والامتحانات ونتائجها مرضية للطلبة وأولياء الأمور, الدروس الخصوصية مجرد مساعدة لمتواضع الفهم , إلا أنه منذ سنوات نسمع من أبنائنا وبناتنا الطلبة وأولياء الأمور عكس زمان فبعض الطالبات والطلبة الأوائل وأولياء أمورهم يقولوا يرجع فضل تفوقنا لله والدروس الخصوصية ( إنه خنجر بقلوبنا لخروج فضل المدارس من تقديرهم ) وقالوا المدارس أسم وجسم دون فعل, والبعض وصفها بالخراب قالوا إنها مكتب تقديم ومكان نمتحن به وبعض أولياء الأمور وصفوها أنها سبب زيادة مساحة العنف ومشاكل أخري لندرة الشرح بها ، فآفة الدروس أصبحت التراس, فكل معلم له سنتر و سكرتارية ومساعدين ومشجعين, معطي الدروس له ملف ضريبي , وبعضهم مسنود بأصحاب النفوذ والمحسوبية , قيمة المبالغ التي تدفع للدروس الخصوصية تحدد كل عام من قبل معلميها , متوسطها في السنة للمعلم الواحد بالإحياء الفقيرة لا يقل عن 60 : 80 ألف جنيه الأماكن الغنية تصل 150: 250 ألف جنيه , مما تجعل أولياء الأمور الفقراء ومتوسطي الدخل يعملون سلف أو بيع ممتلكاتهم , كم من النوابغ الشطار يهزمون لعدم الشرح الجيد بالمدارس , والمبالغ التي يطلبها مدرسي الدروس, , عما يقولوه ويتفوهون شئ صعب ,لأنه مازال من المدارس نماذج جيدة ومعلمون كرسل يقدمون العلم رسالة , والآن صحوة أولياء الأمور والمهتمين بالتربية والتعليم ينادونا بأعلى صوت نحتاج إلي (1 ) انتظام اليوم الدراسي وتواجد المعلمين والشرح الوفير الغزير الجيد بالمدرسة (2 ) تطبيق مواد قانون 155 بالأداء سواء من حيث النصاب للمعلم والنتائج وباقي المعايير (3 ) غلق جميع بوابات الدروس الخصوصية ولو كانت ببيوت أولياء الأمور (4 ) صدور قرار سيادي سريع و قانون قوي دون ثغرات يطبق بحزم لهذه الآفة , فهذا عبء يفرض من معلميها وأصبحت سلعة مفروضة إجباري ,((فلو سقطت رسالة المعلم سقطت االتربية والتعليم و ينهار الوطن )).حمي الله مصر وشعبها ووفق قيادتها ومسئوليها والجيش والشرطة في خروجنا من مزرعة الشوك في مقدمتها الفساد وآفة الدروس الخصوصية التي تخنق الشعب ونمو الأقتصاد .