كنت أجلس على كنبتى فأنا من هذا الحزب "حزب الكنبة "وكنت أتابع ما يحدث من خلال الشاشة الخطيرة مشاهد التخريب وبرامج التثبيط والدفع للاحباط وفى لحظة !لم يتحمل قلبى الضعيف هذه المشاهد فأعلن عصيانه وتمرده هو أيضا .آلام بصدرى وهبوط بالدورة الدموية ونبضات بالكاد تدفعه ليعلن أننى مازلت من الاحياء. حبات عرق على الجبهة..غارت قواى ..أتصل ابنائى بالطبيب فبادرهم أنقلوها فورا على العناية المركزة ..أصابتهم هذه العبارة القاسية بالخوف والهلع ..درت بوجهي بين ابنائى للحظات الدموع تغطى وجوههم نظرات التمني ألا أرحل وأتركهم باتت هي سيدة المشهد ..نعم أحبكم أكثر من نفسي ولكن إذ جاء قدر الله فهل يملك أحدكم أن يرفعه عنى ؟.. نعم أصرّ الجميع أن يسمع شهادتي..أنطقي الشهادة .يا أماه قولي أشهد لا أله ألا الله .وأشهد أن محمدا رسول الله ..وكأنني لم أنطقها ولم يسمعوها . ..نطقت الشهادتين وأسلمت وجهي لله الحي القيوم قال قائل منهم:..هل تستطيعي أن تتحاملي على نفسك لصلاة الفرض جرى من يحمل الماء ومن يغتسلنِ للوضوء، الكل تبارى أن أقابل ربى مسلمة موحدة به ..وجاءت عربة الإسعاف تحمل جثة تحمل بين جنباتها ما تنوء به النفس من خطايا ,,وما يثقل الجوارح من ذنوب ...-مهما أوتيت من بلاغة لن ولم أستطع وصف حال الرهبة التى أنتابتنى حتى بعد مرور أيام -فمازالت تداعياتها تحيطني حسرة وألما ..أن إحساسك بقرب النهاية أو بدابة النهاية أو لنقل صفعة للتنبيه من الغفلة ..فعندما تجد نفسك أنت والموت وجها لوجه نعم لا تملك من أمرك شيئا سوى أن تسلم وجهك لله..لا تفكر فى الألم المصاحب للصفعة ولكن يمر شريط سريع لحياتك التي أفنيتها ،ثم خاطر سريع نعم بعد رحيلي ستكون قيامتي فماذا أعدّت لهذا اليوم .!!وصارت الآية الكريمة {. كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"}..هى ما تملأ كل فكرى ونفسى !اليوم كل رجائي وظني بالله أن يعفو ويغفر لى وأن يزحزحني عن النار ويُدخلينى جناته (آمين)..