قررت أستراليا ترحيل اثنين من الدبلوماسيين الروس على خلفية حادث تسميم الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال وابنته يوليا الذي وقع في سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس الجاري. وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول اليوم الثلاثاء، إن الأمر يتعلق ب`”عنصري استخبارات غير مصرح بهما” موضحا أن أمامهما سبعة أيام لمغادرة البلاد. وأضاف “هذا القرار يعكس الطبيعة الصادمة للهجوم، وهو أول استخدام للأسلحة الكيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتضمن مادة قاتلة للغاية في منطقة مأهولة بالسكان، ما يهدد عدداً لا يحصى من أفراد المجتمع الآخرين”. وأشار تورنبول إلى أن القرار جاء بعد معلومات من لندن مفادها أن المادة المستخدمة في هجوم الرابع من مارس ضد سيرجي سكريبال وابنته في سالزبوري ببريطانيا كان غاز أعصاب من الدرجة العسكرية من نوع طورته روسيا. ووفقا لتورنبول فإن هذا الهجوم جزء من “سلوك خطير ومتعمد من الدولة الروسية يشكل تهديدا متزايدkا للأمن الدولي” ، وقال رئيس الوزراء الأسترالي “إن هجوما كهذا لا يمكن لأي دولة ذات سيادة التسامح معه”. ونفت روسيا أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال التي أدخلت سكريبال وابنته في حال حرجة، في هجوم ربما يكون الأول من نوعه باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.