الصين توسع دائرة فحص حليب الاطفال المجفف

قالت وسائل اعلام حكومية صينية ان الصين وسعت دائرة التحقيق في تقارير عن وجود حليب مجفف ملوث بالهرمونات عن طريق اختبار أنواع من حليب الاطفال المجفف وحليب الامهات المجفف وذلك في أحدث موجات الفزع الغذائي التي تشهدها الصين.
وأطلقت وزارة الصحة التحقيق بعد شكاوى من أن الحليب المجفف الملوث تسبب في ظهور علامات نضج جنسي مبكر على بنات في سن الرضاعة.
وقالت صحيفة الشعب اليومية على موقعها على الانترنت ان الوزارة قالت انها ستجري فحوصا على الحليب الذي تنتجه سينوترا انترناشونال الى جانب أنواع أخرى للمقارنة بين مستويات هرمون الاستروجين في منتجات الالبان.
وقال ليانج لي الخبير الطبي العضو أيضا في لجنة التحقيق التي شكلتها الوزارة "لاجل ضمان أن اختبارات الحليب المجفف امنة ويعتمد عليها اختارت وزارة الصحة هذه المرة بكين وشنغهاي لاجراء الاختبارات على المنتجات."
وهبطت أسهم سينوترا وهي شركة صينية بما يقرب من 35 في المئة في وقت سابق من هذا الاسبوع لكنها عادت للاستقرار بعد ان نفت الشركة التقارير وقالت انها في طريقها لاتخاذ اجراء قانوني لحماية علامتها التجارية.
وحتى اذا ثبت عدم صحة هذه المزاعم فان المخاوف بشأن التعرض للحليب الملوث سلطت الضوء على استمرار مشكلات سلامة الغذاء التي أثارت ذعر المستهلكين وأضرت بصورة الصين في العالم وأثارت عددا من القضايا الجنائية.
وقال ليانج لي وهو خبير اكاديمي في الغدد الصماء ان توسيع الاختبارات لتشمل انواعا مختلفة من الحليب المجفف ومؤشرات أخرى عن الاستروجين سيساعد على ضمان مصداقية النتائج.
وشهدت الصين قبل عامين فضيحة الميلامين عندما لقي ستة أطفال على الاقل حتفهم ومرض ما يقرب من 300 ألف طفل بسبب شرب حليب مجفف مخلوط بالميلامين وهو مركب صناعي أضيف لتضليل المفتشين حيث أنه يعطي نتائج مرتفعة في اختبارات البروتين.
وصادرت السلطات الصينية في يوليو تموز 64 طنا من الحليب المجفف ومنتجات الالبان الملوثة بنفس المادة السامة القاتلة التي أثارت الغضب عام 2008.