حاله من اللغط السياسى تعيشه مصر الان نظرا لتولى الاحداث المؤسفه عليها فى الاوانه الاخيره .مما فتح الباب امام العديد من التساؤلات و الافتراضات التى تشغل بال المصرين كلهم بكافه انتمائتهم العرقيه والدينيه وتوجهاتهم السياسيه حول مستقبل مصر فى ظل حكم المجلس العسكرى ., وحتى تتضح الرؤيا فلقد خلصت فيتو لعده سيناريوهات تدور داخل خلد المجتمع. ثم طرحنهم على المحللين السياسين والخبراء العسكرين لوضع تصور كامل لما قد يحدث غدا., • ماذا لو ان الثوره الثانيه استمرت فى ميدان التحرير واسقطت المجلس العسكرى وفقد شرعيته . فمن يتولى مقاليد الامور ومن يحمى شرعيه القادمين ويفرضها على ارض الواقع؟ فيرى الدكتور محمود خلف الخبير الاستراتيجى فى اكاديميه ناصر العسكريه. انه لابد من حدوث توافق وطنى بين افراد المجتمع الواحد. وهنا يصبح الجميع منتصرون. وحيث انه ليس هناك اجماع شعبى على رحيل المجلس العسكرى والذى يمثل الشرعيه الحقيقيه الان فلان تكون هناك اراده من جانب واحد فقط.لان المتواجدين الان داخل الميدان لايمثلون الا انفسهم فقط . وعلى اعتبر ان المجلس قد رحل فغدا سوف يكون هناك داخل نفس الميدان بعض المطالبين برحيل من جاء من بعده ايضا. وبالتالى فاستقرار مصر اصبح غايه صعبه المنال . ونحن الان على اعتاب نقل السلطه للشعب من خلال الانتخابات البرلمانيه القادمه والتى بها سوف تكون سلطه المجلس العسكرى هى تامينه واعطائه القوه لتنقيذ قررته التى من خلالها يكون صوت كل المصرين مسموع بداخله. اما عن المناورات السياسيه التى تحدث الان داخل الميدان فهى للحصول على بعض المكاسب على ارض الواقع ليس الا . اما عن راى الدكتور احمد شوقى الباحث السياسى . فلقد بدء كلامه مقتبسا عباره للشيخ الشعرواى معرفا فيها الثوره وهى فتره من العقل يعقبها فتره من الجنون ثم فتره من العقل ., دائما فى كل دوال العالم سند السلطه هما الجيش والشرطه فكان النظام البائد يستعين بالشرطه مما جعلها اولى الحصون التى سقطت فى اول الثوره .اما عن الدول الديمقراطيه فسند السلطه لديها هى الشرعيه . ومنذ احداث ثوره 25 يناير كانت الشرعيه فى مصر هى الشرعيه الثوريه واتبعها حدوث استفتاء انتقل من خلالها الشرعيه للمجلس العسكرى ولان يكون هناك بديل اخر لاسقاطه الا من خلال استفتاء عام وخلاف ذلك ماهو الا عبث يحاول البعض من خلاله اللعب بمشاعر وعقول المصرين لاهداف اما شخصيه او جماعيه ولكن ليس من بينها مصلحه الوطن للاسف الشديد . مع العلم ان من عطل المجلس العسكرى حتى الان لنقل تلك السلطات الى المجالس المنتخبه هم من اثارو كل مشاكل الفتره الماضيه و التى وضعت مصر فى كل تلك القلائل والتى دفعتنا نحو استنزاف مواردنا وقونا فى رحله عبثيه. • ماذ لو ان المجلس العسكرى فرض الاحكام العرفيه واعلن تولى المشير حسين طنطاوى رئيسا للجمهوريه؟ فلقد رات الدكتوره حياه خطاب استاذ العلوم السياسيه بالجامعه الامريكيه .ان هذا الفرض سوف يحدث مأساه حقيقيه فى كل الميادين ولان يكون ميدان التحرير فقط بل ستتحول شررته لتحرق مصر كلها. مما يتبعه تداخل خارجى وهذا ما يتمناه الغرب وينتظره بفارغ الصبر لتصبح مصر مثل ليبيا و العرق . الا اننا جميعا نرهان على عقل حكماء المجلس العسكرى والذى حمى الثوره فى بدايتها ودافع عنها واستقباله الجميع باكاليل الورد وكانه عائد من الحرب من منتصر .واعتقد انه لان يجازف بضياع رصيده لدى الشعب المصرى من اجل الحصول على كرسى . فحين ان الجميع يعلم بان القوات المسلحه تتحكم فى كل مقاليد الامور دون حاجاتها للظهور فى مواجهه الراى العام . وعن راى الخبير الاستراتجى اللواء يسرى قنديل .فلقد اكد على ان الشعب المصرى لان يتحمل اى فرض او املاء عليه فى الفتره الحاليه . وهذا ليس فى صالح اى من الاطراف سواء المجلس العسكرى او حتى الشعب مما قد يوجج الصراع بينهم وينتج عنه كارثه على الصعيد الداخلى وهذا ما يضر بمصر بشكل عام. وعلى الرغم من الفتره الماضيه التى قاضها المجلس العسكرى فى الحكم و لم يحقق اى تقدم فى الحياه السياسيه واتبعها بالعديد من الاخطاء فى علاج بعض الملفات الهامه . الا ان من انجازته هو اصراره على اجراء الانتخابات فى موعدها المحدد والذى قد يساعد على انهاء الخلاف الدائر الان معه والتخوف المجتمعى من استلائه على السلطه لان وجود مجلس نيابى معناه تقليص لسلطات المجلس العسكرى والذى يتبعه بانتخاب رئيس للجمهوريه . • ماذا لو ان المجلس العسكرى راء ان وجود المشير حسين طنطاوى داخل المجلس اصبح يسبب العديد من الازمات . مما دفع المجلس لعمل انقلاب عليه وتعين احد القاده رئيسا للمجلس ؟ فكان راى اللواء علاء عزالذين الخبير الاستراتيجى . هذا من رابع المستيحلات حدوثه داخل المؤسسه العسكريه المصريه لان الجميع بداخلها يدين بالولاء لمصر ولبعضهم البعض . ولو ان المجلس على يقين ان المشير حسين طنطاوى قد فقد حكمته وقدرته على القياده المجلس لكانوا اول من طلب منه التنحى حتى لا يقع المجلس فريسه بين براثن المتربصين به . ولان المجلس بصفه دائمه فى اجتماعت ويناقش ويدرس كافه الامور بتأنى شديد ولا يتعجل فى صدور احكام او اتخاذ قررات وحتى تخرج فى نهايه الامر بصوره مكتمله . وهذا ما دافعهم فى بدايه قيام الثوره فى 25 يناير اتخاذ قرر الوقوف بجوار الشعب ودعمه والحافظ على ثورته وانجاحها .وهو الان لازال الحارس والحامى لهذه الثوره حتى الان. وعلى خلاف الراى السابق جاء راى الدكتوره حياه خطاب . والتى رات انه هناك قاده اخرين داخل المجلس يحظون بقبول وتفاهم لدى الشعب المصرى ومنهم الفريق سامى عنان والذى كان قريبا من الشباب فى الفتره الاخيره. وهذا ما جعل شعبيته تزيد بصوره واضحه بل ويطرح اسمه فى كثير من الاحيان على انه البديل القادم للمشير حسين طنطاوى . وانه لابد من تغير الوجوه وهذا فى صالح الجميع فى الفتره القادمه ولكن دون انقلاب فلماذا لا يتركها طوعيتا من نفسه لمن خلفه. اما عن راى الدكتور احمد شوقى الباحث الاستراتيجى . فهو يرى ان الانقلابات العسكريه لم تعد موجوده فى العهد الحديث وخاصه ان مصر قد وقعت على العديد من المواثيق الدوليه لدى الاتحاد الافريقى بان اى انقلاب عسكرى لان يعترف به ولان يكون هناك صبغه شرعيه له . وكذلك الحال بالنسبه لكل دول العالم التى لن تقبل بحدوث اى انقلاب عسكرى سواء داخل المؤسسه العسكريه او حتى على الشعب . وان ما يميز المجلس العسكرى المصرى انه على قدر كبير من التفاهم والتواصل الدائم من خلال الاجتماعت واسلوب العمل المنظم داخل تلك المؤسسه العريقه وهذا معناه صعوبه حدوث مثل هذا السيناريو . • ماذا لو ان اسرائيل قامت بضرب مصر او ايران فماذا قد يحدث داخل مصر او فى المنطقه ككل؟ فلقد راى الدكتور محمود خلف . ان اسرائيل لان تضرب مصر او حتى ايران لان هذا تصرف غير عاقل وهى تمثل العدو العاقل فى الشرق الاوسط . كما انها ليست على استعداد و هى غير قادره على ضرب قوتين من اقوى الدول فى الشرق الاوسط . ولكن مثل تلك التصريحات التى تزرعها اسرائيل فى مثل تلك الاوقات من عدم الاستقرار فيكون لها هدف واحد فقط هو زياده تجاره السلاح وخاصه انه من المعروف ان كل الاموال العربيه تضيع على شراء السلاح من امريكا تحت هاجس الحمايه اما من بعضهم البعض او من العدوان الاسرائيلى والذى لم ولن يحدث اطلاقا لان امريكا ذاتها تعلم ان الاقدام على مثل تلك الخطوه الغير المحسوبه سوف يجعل كل الدول العربيه وبعض القوى الاقليميه يقدمون على ضرب اسرائيل بل والقضاء عليها لانه ليس هناك ما يدعوى اسرائيل لدخول حرب فى الوقت الحالى وليس هناك ما يبرر موقفها امام المجتمع الدولى والذى يحربها الان ويتضح هذا جاليا فى وقوف المجتمع الدولى بجوار القضيه الفلسطنيه والتى تثار الان فى مجلس الامن . اما عن راى الدكتوره حياه خطاب . فلقد اكدت على ان الشعب المصرى سوف يتوحد فى تلك اللحظه مع القوات المسلحه ومجلسها فى وجه العدوان الاسرائيلى وان الشباب الموجود فى التحرير وفى ميادين اخرى سوف يزحف للحرب ضد اسرائيل وفى تلك اللحظه سوف يصبح حسين طنطاوى هو رئيس الجمهوريه وياخذ شرعيته من ميدان التحرير على عكس ما يطالب به الان الثوار فى الميدان . وفى حاله ضرب اسرائيل لايران فمصر لان تتاثر ولا حتى ثوار التحرير والدليل ما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن لم يؤثر فى الميدان باى شكل من الاشكال . الا اننى اتوقع ان يطالب الثوار المجلس العسكرى بالوقوف مع ايران ضد اسرائيل لانها دوله مسلمه على الرغم من الاختلاف معها الا انها فى نهايه الامر دوله اسلاميه . • ماذا لو ان المجلس العسكرى انصاع للطلبات الثوار فى التحرير والتى تنادى بمحاكمه المشير حسين طنطاوى .فمن يحاكمه واين يحاكم ؟ فكان راى الدكتور محمود خلف . ان التحرير لا يمثل الا هؤلاء فقط . وان اراده الشعب بكامله هى المحرك الاسياسى لكل الاحداث ولا بد من حدوث استفتساء لمعرفه توجه هذا الشعب. اما اللواء يسرى قنديل فيرى .ان المجلس العسكرى قد اخطاء فى كثير من الاحيان ونتج عن هذا الامر ضحايا كثير ولا بد ان يحاسب من صنع هذا الدمار من خلال من ياتى من بعده وبمحاكمه مدنيه حتى يكون فيها شفافيه. ولقد راى الدكتور احمد شوقى . انه لابد ان يثبت اولا انه مدان وذلك من خلال الجهات القضائيه والتى تباشرعملها الان فى التحقيقات فى تلك الاحداث . ولكن لايجوز محاكمته من خلال المطالبه فقط فلابد من وجود ادله اولا. وترى الدكتوره حياه خطاب . اننا اذا حاكمنا حسنى مبارك اولا فسوف نحاكم كل من يخطئ بعده ولحين انهاء محاكمه حسنى مبارك ننتظر قرر جهات التحقيق فى الاحداث الاخيره والتى ارى ان يد حسين طنطاوى بعيده عنها. اما عن راى اللواء عز الدين . فهو يرى انه على ماذا نحاكمه وهل نحن حاكمنا من قتل قوات الامن ورجال القوات المسلحه اثناء الفتره الماضيه . واكد انه لايؤيد محاكمته لانه كان يقوم باداء واجبه تجاه حمايه وطنه. ارجو ان نكون وفقنا فى طرح تلك السيناريوهات وكذلك الاراء التى تؤيدها او تضحضها ولكن يبقى امامنا المستقبل هو الحكم . وهدفنا الاوحد هو صالح هذا الوطن فقط.