ميلاد الحياة الإبدية "المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة " ما أجملها انشوده الملائكة وياليت نعيشها في كل ايام حياتنا بالعمل لا القول , بعد سقوط أدم بمخالفته لوصية الله ،أستحق عقوبة الموت ، أي الانفصال عنه ، فأرسل الله العديد من الأنبياء للبشر ليعيشوا في مخافة الله , وظلت العقوبة الأولي عالقة في البشر ، و زاد الظلام وحالة البرود الروحي الشديد وسط مجتمع عاش فترة طويلة من الزمن. بلا صلة بينه وبين الله. وبلا أنبياء. وبلا افتقاد إلهي. وبلا معونة من الروح وانفصال بين السمائيين والأرضيين فكان لابد أن محبة الله ورحمته وعدله تشق دياجير الظلام ويشرق نور شمس البر بالفداء لخلاص البشرية جمعاء ليتمجد الله في علاه وحلول السلام بالأرض والمسرة والسعادة في قلوب الناس إنه حقاً ميلاد الفادي يسوع المسيح فجاء بشتاء شديد البرودة ليرسل لنا الدفء والحنان ، تغير التاريخ الذي صنعه الإنسان بخطيئته ، جاء بأهداف سامية غيرت التاريخ الزمني والروحي ، فاصلاً بين زمنين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد ، جاء بطريق مستقيم يتخلله نقاط هامة ، ليعرفنا معني الإنسانية التي خلقنا عليها ، ليعلن قدرة الله علي كل شيء ومحبته التي فاقت كل الحدود ، حل بالسلام وجال يصنع خير في كل مكان يعلم ويشفي ويقيم موتي جاء لفرح الناس ، لم يفرق ويميز لا يريد إلا أن الجميع يخلصون ولمعرفة الحق يقبلون ، فهو ملك الملوك وتنبأ عنه أشعياء النبي قائلاً " لأنه يولد لنا ولد ونعطي أبناً وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي أسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " ( أش 9 : 6 ) وفي احتفالنا بذكري ميلاد المسيح نصلي إلي الله أن تحل مشاكلنا جميعها ومشكله القدس لفلسطين ومشاكل العالم وينتهي الإرهاب بكل صوره وطرقه الظلاميه وتنهي الحروب ويمنحنا فيض من البركات من جوده وكرمه وسلاماً وطمأنينة وعزاء لكل اسر الشهداء وشفاء للمصابين والمرضي ويحل السلام والبركات بكل العالم وتختفي الأفكار الهدامة الداعية للتفرقة والتمييز وتشتيت الشعوب والبلدان يارب أحفظ رئيس البلاد والجيش والشرطة وشعب مصر الذي باركته من قديم الزمان " مبارك شعبي مصر " مصر السلام