دكتور / عبد العزيز أبو مندور عبد العزيز أبو مندور ----- مازال حكام العرب والمسلمين يحققون للعدو المحتل الغاصب فى فلسطين كل ما يريد من مطامع وما يريده منهم بوعى أو بدون وعى وبطريق مباشر أو غير مباشر ! وهكذا تمضى الخطة إلى أهدافها المعلنة كذا تعلمنا من وقائع تاريخية مازالت آثارها تدوى حتى اليوم ، فقد غفلت الدولة الإسلامية فى تركيا وحاكمها السلطان عبد الحميد الثاني أو تغافلت ؛ فكان أن سقطت فى الشرق دولة ما يسمى بالخلافة العثمانية بذات ونفس السبب الذى به سقطت من قبل دولة الأندلس فى الغرب ؛ فقد تنازعوا فيما بينهم المُُلْك وحب الدنيا الزائلة حتى تفرقوا منقسمون متناحرون فانشغل حكامهم وأمراؤهم بالحروب والاقتتال فيما بينهم وعدوهم يعد العدة ويتربص بهم الدوائر ، ناهيك عن الفرقة والانغماس فى الترف والملذات وموالاة العدو على أنه صديق كما غفل العالم العربي والإسلامي من شرقه وغربه علماء ومفكرين إلا فيما ندر كالشيخ محمد عبده والعقاد اللذان حذرا من ظهور مدن يهودية وقوة مال واقتصاد يهودية تتشكل من المهاجرين اليهود بجوار المدن الفلسطينية الضعيفة ، ولا حياة لمن تنادى ! لقد غفل حكام العرب والمسلمين عما يحاك لهم ولأمتنا فى الخفاء فقد كان كل همهم أن يغسلوا أيديهم بالتصريحات الجوفاء كما هو حالهم اليوم من ناحية. ومن ناحية أخرى مازالوا يميزون فى اليهود بين ما يسمى بالصهاينة اليهود أو اليهود الصهاينة أى أولئك الذين عملوا على احتلال فلسطين غصبا وبين غيرهم من يهود ممن لا يوافقونهم ؛ فلو صدقوا لعلموا أن الكفر ملة واحدة . ( ولن ترضى ).. ! ( وعلى الله قصد السبيل ) *****