أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً لصناعة مستقبل العالم، ومنصة لاستشراف تطوراته ومتغيراته في ظل تنامي الاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تأخذ كل يوم أبعاداً غير مسبوقة. وقال سموه عشية انعقاد الدورة الثانية لاجتماعات «مجالس المستقبل العالمية» التي تنطلق في دبي ، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، إن 700 عالم ومستشرف مستقبل سيرسمون بفكرهم ورؤاهم ملامح المستقبل من دولة الإمارات التي أصبحت السباقة، ورائدة النهج في هذا المجال. وأضاف سموه: «ندرك أن استشراف المستقبل لم يعد جهداً نظرياً أو علمياً مقتصراً على مراكز الأبحاث والدراسات والمؤسسات الأكاديمية، بل أصبح محوراً لعمل الحكومات ومحركاً لجهودها في تمكين الإنسان، ونحن نعمل مع شركائنا لتوفير الأدوات والآليات التي تحقق الخير لمصلحة شعوب المنطقة والعالم». وشارك في الاجتماعات التي تواصلت على مدى يومين وتهدف إلى دعم جهود الحكومات في وضع استراتيجياتها وبرامجها وخططها المستقبلية، أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل من 75 دولة، يجتمعون في 35 مجلساً، لبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية، ووضع حلول عملية للتحديات، وتشكل أكبر تجمع عالمي لمستشرفي المستقبل والعلماء. وبحثت «مجالس المستقبل العالمية» في هذه الدورة وضع حلول عملية للتحديات المستقبلية، وإيجاد آليات ووسائل جديدة لتهيئة الدول والمجتمعات لموجة التكنولوجيا التي سيحدثها التطور السريع لأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتناقش تطوير أفكار مبتكرة لتشكيل مستقبل ينعكس بشكل إيجابي على الإنسان في ظل طفرة المتغيرات العالمية، وستعرض نتائج عملها ومخرجاتها في جلسات «المنتدى الاقتصادي العالمي» المقبلة المزمع عقدها في دافوس بسويسرا.