.......................كانت الثورة المصرية موضع إعجاب العالم اجمع وقد كانت بحق معجزة بان ينصهر الشعب في بوتقة واحدة وقد توحد لأجل التخلص من نظام حكم مستبد أبعد مصر عن امانيها طويلا! ......................لقد تولي الجيش حماية الثورة بعدأن إنحاز للشعب وتمضي الأيام عسيرة لكثرة الجدل والصخب وسط حوادث تنطق بأن الثورة في خطر وقد كثر الفلول والشياطين المدربة والممولة للنيل من الثورة التي تكاد تتعثر من غياب قائد مؤثرمتفق عليه يجمع مصرالحائرة مع كثرة زعماء الكلام وفصائل تجيد العزف علي أوتار العاطفة الدينية في شعب دين بطبعه لتأتي النتائج مقلقة وقد عز التوافق علي سبيل وسط صراعات بين التيارات الليبرالية والدينية ولكل وجهته! ......................في ظل مايحدث بمصر تعددت الرؤي وقد تولي المجلس العسكري حكم البلاد وفشلت كل الحكومات التي أتت بعد الثورة في تسيير الأمور لأن طريقة الحكم واحدة لم تتغير حيث الإدارة بتوجيهات عليا! .......................لقد أتي رئيس الوزراءكمال الجنزوري بعد تعثرحكومة عصام شرف وقد أعلن عن منحه صلاحيات رئاسية وسياق الأمور ينطق بأنها صلاحيات ورقية وسط قلق علي تعثر الثورة وغياب الدور المصري إقليميا ودوليا ! ...........................طالما أن المجلس العسكري يتولي زمام الحكم مؤقتا فقد كان الأمر يتطلب ان يقوم رئيسه بالتواصل مع دول العالم لأنه لايعقل أن تجمد الأمور إنتظارا للرئيس القادم وهناك امورا لاتحتمل التأجيل مثل مشكلة مياه النيل وأزمة السدود التي تقلل حصة مصرمن مياه النيل فضلا عن بزوغ نجم دول عربية بعينها إستثمارا لغياب مصر عن القيادة وهذا لايمكن تقبله ! .............................مصر لايمكن أن تُقصي عن دورها وكفي ماحدث في العهد البائد وقد غابت طويلا عن أفريقيا وعن"قيادة" الأمة العربية لوهنها وكانت كل أهداف النظام هي ترسيخ التوريث بالحكم بالحديد والنار ! ..........................هي رسالة لرئيس المجلس العسكري بحتمية مِلئ الفراغ لحين إنتخاب رئيس للجمهورية وسط تردي للأوضاع الإقتصادية ومحاربة تقدم الثورة ورغبة دولا بعينها في السطو علي تاريخ موغل في القدم سطرته مصر وحري تفعيل دورها لتعوض سنوات الوهن الماضية!