إلى القادة والمناضلين في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية والى حركة فتح أول الرصاص وأول الحجارة وأول التسامح والفداء أقول لكم والقلب يعصره الأسى اتركوا أكذوبة المصالحة وابحثوا عن طريقة أخرى لكي تعود غزة إلى الشرعية ولكي نخلصها من قبضة الانقلاب وزمرة الباحثين على مصالحهم في ظلمة الأنفاق القاتلة لأبنائنا. منذ خمس سنوات ونحن وكل الشرفاء من أبناء التنظيمات الفلسطينية ومنهم الشرفاء من أبناء حركة حماس ونحن نبحث عن المصالحة الفلسطينية في كل مكان حتى وصلنا إلى المعتقلات ومقابر الشهداء الذين اختلطت دمائهم دون أن يصنفوها على أنها دماء فصائلية بل هي دماء فلسطينية المنبت والولاء, نبحث عن المصالحة حتى وصلنا إلى نهاية العالم ونحن نستجدي التدخل من الدول الشقيقة والصديقة وتلك التي لا تريد لنا الخير, ولكن كانت هناك على الطرف الآخر لا نجد إلى السدود والجدران التي تفوقت في قسمة الوطن ومعاناة شعبه أكثر من الجدران العازلة التي أقامها الاحتلال وأكثر قسوة من الطرق الالتفافية ومن الحواجز التي تتكاثر يوميا على مساحات الوطن كما تتكاثر الخلايا السرطانية. اليوم وبعد كل هذه التدخلات والوساطات والاجتماعات والتفاهمات واللجان المختلفة نقف أمام حقيقة واحدة لا تتغير ولا تفيد معها كل المساحيق التجميلية لواقعها الأليم وهي أن حركة حماس باتت مختطفة من قبل زمرة ارتضت لنفسها أن تكون أحجارا من النرد تتلاطمها قواعد اللعبة الدولية وتتحكم بها قوة فارسية ونظام متهالك هناك في دمشق يضربها مرة أخماس ومرة أسداس ومرة أصفار والغريب أن اصفارها لا تأتي على الشعب الفلسطيني إلا بالمصائب, هناك في غزة جماجم ارتضت لنفسها فكرا متعصب وقلبا متحجر وجيبا لا تشبع وظلما لا يرحم وعقلا لا يشفع وبقيت على الدوام تبحث عن ذاتها حتى وجدته في طهرانودمشق. يا سادتي انتم منزعجون من تعطل الوفد الفتحاوي عدة دقائق على حواجز المليشيات في بيت حانون ونسيتم أن الرئيس أبو مازن ينتظر الموافقة بزيارة وطنه وشعبه منذ عام ولا يلقى الترحيب ومن الممكن أن تتكرر المأساة ويقوم احد الأقزام بطلب بطاقته الشخصية, ونكون أمام انقسام مؤبد. أخيرا استحلفكم بالله ابحثوا عن طريقة أخرى لكي تعود غزة هاشم إلى الشرعية بعيدا عن أكذوبة المصالحة وتذكروا كلام الزهار حين علق على موضوع المقاومة الشعبية وقال أنها لا تصلح في غزة واستمر يقول نتظاهر ضد من, يا أحرار غزة هاشم أجيبوه وبكل وضوح سوف نتظاهر ضد الظلم والفساد والقهر والانقلاب وسنخرج على شاكلة الثورات العربية بمظاهرات سلمية وشعبية ضد النظام القمعي الذي تمارسه حماس وأجهزتها الحزبية التي أصبحت عصية على المصالحة وعاشقة للهدن المجانية مع الاحتلال ويا رضا الله ورضا الوالدين.