لثورة المصرية عقد جميل ينتظر الحسناء الذي تلبسه لايظهر جمال العقد إلا بلبس حسناء له ولذك نحتاج إلى البناء في كل الميادين وعلى كل الأصعدة بنفس روح الثورة التى مزجت بين الدماء ولا يكون ذلك إلا بالعمل والانجاز. ولابد من شخصية قادرة على التعامل مع كلالأطياف وقادرة على التعامل مع الاحداث بشكل تلقائى وتقضي على الأزمات ولاتقوم بحلها وتصنع الأحداث وتتبنى فكرة استراتيجية لبناء مصر من الداخل حسب منظومة سياسية اقتصادية اجتماعية فتحاصر وتصفر المشكلات المتفاقمة هنا وهناك(الفتنة الطائفية والهبوط الاقتصادي والإنفلات الأمني ) لن تمر هذه المشاكل دون التعاون والمصراحة والمعالجة واستيعاب التيارات دون اقصاء لأحد التيارات والاستماع للجميع وكل واحد من حقة أن يعبر عن نفسه دون خوف ولكن تعبيرا مسؤلا بمعنى نريد الحرية المستنيرة وليست الحرية العمياء والحرية المستنيرة التي تجعل من كل شخص يفكر قليلا قبل ان يصدر قولا أو فعلا أو تصرفا وينظر ما الذي سيحدثه هذا التصرف؟ وما الذي سيؤول له هذا الكلام؟ إذا صرنا إلى مثل هذا فسوف تحل كل المشاكل العالقة ولا بد من تنفيس البالون بمعنى التنحي عن الأحقاد والتفكير بإيجابية ونبذ السلبية لأن مصر ملك لنا جميعا والتفكير السلبي لن يثمر إلا المشاكل وإعاقة التنمية وأما التفكير الايجابي سيحدو بمصر في مصاف الدول المتقدمة نبني معا البلاد مثل بقية البلاد . إن حجم المشاكل التي تعاني منها البلاد المتقدمة يفوق مشاكل مصر ومع ذلك تقدمو ونهضو فالشوارع نظيفة والتعامل راقي وحضاري والمسكن الائق بالإنسان والطعام والماء غير ملوث ومتوفر وفي متناول الجميع والمواصلات متوفرة والاقتصاد يتنامى ويوجد تكافؤ الفرص أمام الجميع والمساواة أمام القانون ولا أنسى القاضي الذي حكم بعدم إقلاع الطائرات لأنها كانت تهز دوات الحبر ولا يتمكن من كتابة الأحكام القضائية بشكل صحيح وعلى الرغم من وجود حرب إلا أن تشرشل قال نفذو حكم القاضي حتى لا يكتب في التاريخ أنني عطات حكم من أحكام القضاء. وعمدة السويد التي استقالت من منصبها رغم أنها رئيسة حزب وعضو برلمان بسبب أنها استخدمت بترول السيارة العامة لسيارتها الخاصة فقامت الدنيا ولم تقعد ومعنى ذلك وجود وعي عند الشعب ووجود قانون وجب احترامه ووجود احساس عند المسؤول وتوجد مراقبة حقة للمال العام ،فالناس يصنعون الحضارة والناس يصنعون التقدم والتحضر والناس يسعدون أنفسهم بأنفسهم . د حسام الصيفي استاذ اقتصاد وعلوم انسانية بجامعات ماليزيا [email protected]