1- شاهدت فيديو وضع له من حملّه على اليوتيوب عنواناً مثيراً " الجيش يُعذب ثوار التحرير" بعد لحظات ، و أنا أقلب في اليوتيوب ، ظهر لي نفس الفيديو بتاريخ أقدم و عنوان آخر: " أبطال الجيش يلقون القبض على بلطجية يتحرشون بالفتيات و النساء في بور سعيد !!! 2- انتشر فيديو على صفحات الفيس بوك عن الجيش الذي يسحل الثوار ، في اليوم التالي ظهر نفس الفيديو ليخبرنا أحدهم أنه يخص الجيش المغربي و ليس المصري !!! 3- نقلت لنا الفيديوهات صور شباب يقف منتشياً بنفسه ملوحاً بعلامة النصر بينما المجمع العلمي يحترق من خلفه. قالوا انهم من معتصمي مجلس الوزراء ... ثم قالوا أنهم من البلطجية و المندسين .... الآن هناك من يُسّوقْ فكرة أنهم من الجيش !!! 4- ظهر كبير من كبراء الفوضويين الأناركيين في فيديو و هو يحرض على هدم البلد بأكمله لإعادة بنائه من جديد موضحاً أن ذلك لن يتم إلا بهدم المؤسسة العسكرية بإزكاء روح الطبقية بين الرتب المختلفة ... في اليوم التالي أنكر و قال أنه لم يقصد ما فهمه كل من شاهده !!! 5- أظهر فيديو التحرير الفتاة و هي تتعرى ، و أظهرها فيديو أنصار العسكري و جندي يسترها ، لا الأول أظهر لقطة الستر و لا الثاني أظهر لقطة الضرب و السحل !!! 6- في محمد محمود قالوا عن فيديوهات الذين ألقوا الطوب و المولوتوف على الجنود مندسين ، فإذا تعاملت معهم الشرطة قالوا ثوار !! 7- في ماسبيرو الفيديوهات أظهرت المسيحيين يحرقون و يعتدون ، المسيحيون قالوا أن الجيش سحلهم و قتلهم !! النماذج السابقة عينة لحرب ضروس تشتعل رحاها بين جميع الأطراف التي تسخر كل إمكاناتها و طاقاتها بشكل مشروع أو غير مشروع لتنتصر في موقعة الفيديو كليب. الفيديو الواحد يستخدمه الخصمان لإثبات متناقضين : دليل إدانة و دليل براءة. الضحية المواطن الببسيط الذي لا ناقة له و لا جمل في هذا السيرك المنصوب .