إنه زمن أسود إختلطت فيه كل الأشياء ببعضها زمن تحول فيه الحرامى سارق الوطن .. سارق بنادق ميرى إلى بطلا يتم إستقباله إستقبال الفاتحين باعتباره مناضلا وطنيا زمن أصبح فيه الحشاشين والبلطجية مناضليين زمن تحرق فيه تاريخ وطن ولو حاولت الأجهزة الأمنية والرسمية محاسبتك متاح لك أن تستعين بالخارج زمن أصبح فيه الوطن مباح للراقصات والداعرات وتجار المخدرات وممنوعا على كل المواطنين الشرفاء زمن لو تفوهت فيه بالحقيقة وحذرت من سرقة وطنك فى وضح النهار لتوجهت لك البنادق فى الصدور من أرباب السوابق واللصوص وقطاعين الطرق وتجار المخدرات الذين أصبحوا متحدثيين باسم هذا الوطن زمن أصبح فيه المخنثيين ممن نجحوا بأصوات الفتايات ممن جاءت شهرتهم بسبب ضبطهم ليلا مع فنانة درجة عاشرة هم نواب مجلس الشعب ممن يرسمون ملامح ومستقبل هذا الوطن زمن يحتم عليك أن تتوارى خلف الصفوف لأنك تعشق هذا الوطن فعشق الوطن أصبح وصمة عار يجب أن تخفيها وبدلا منها عليك ياصديقى أن تظهر حقدك لهذا الوطن عن طريق الحرق والتدمير والإطاحة بكل معالم هذا الوطن من أجل أن يصفق لك كل الخونة والجبناء والحرامية والمشبوهيين وتجار المخدرات فتصفق لك وسائل إعلامهم المشبوهة . زمن تنتظر فيه أن يغتصب الحشاشيين إبنتك فى وضح النهار دون أن تفتح فمك وإلا ستكون خائن وعميل زمن تنتظر فيه أن يقتحم عليك اللصوص والبلطجية منزلك وإذا دافعت عن نفسك يتهمونك بتشوية صورة الثوار والمناضليين زمن أصبح كل شئ فيه مباح ومستباح وعليك أن تصفق لكل الحشاشيين والبلطجية الرابضون هناك على خط النار فى مواجهة المستعمر الغاشم الموجود فى قلب مجلس الوزراء وفى وزارة الداخلية وإذ لم تؤمن برسالتهم السماوية فأنت خائن وعميل زمن أصبح فيه الجميع يحذرون من إطلاق أى صوت فى مواجهة هؤلاء المناضليين وإلا ستنصب عليك لعنة الإعلام المؤيد لهم والمصفق لهم فأنت لاقيمة لصوتك وسط كل هذه الأصوات . الأفضل لك ياصديقى أن تبنى لك قبرا وتنتظر ساعة الخلاص القادمة من أبواب السماء وحتى هذه الساعة أشك فى أن تأتى لك بسهولة فساعة الموت هم الذين يحددونها لك وطريقة الموت والخلاص . أنت ياصديقى لاشئ فى زمن ساد فيه كل الجبناء .