لا يهم إن متنا فرادى بالرصاص الطائش احترقنا مثنى وثلاث في أقبية الظلام شردنا جماعات في علب التصدير لا يهم أبدا .... ان تناثرت أشلاؤنا بين أكياس القمامة توزعتها الغربان بيعت في سوق الأباطرة من أجل أجيال قادمة تعيش على الدماء المهربة والمطر المستورد من بلاد تجيد توزيع الدم ...قراطية بالتساوي ليكبر المنفى فينا تتفرع الغربة أشجارا وارفة تظلل بهلوانات الرقص المبهم لا يهم إن ظل المعنى بعيدا بقينا مصلوبين على أقواس المجهول نتلهى بملء الفراغات في دروب الاحتمالات وضع التوابل على الجروح حمام شمس في براح الضياع سيمنح الجلود شحنة لتتضوع على إيقاع الميجانا حتى يلتئم الخوف تطول مخالب الحسرة لتندب الخيبة فصولها العجاف في الساحات العمومية وأعلامك يا وطني ترفرف فوق الجماجم وتحت هراوات الجهل المبين تعبت الأرصفة .... والمقاهي طاعة عارمة للأزمنة المنفلتة تحت سرية الرموز رذاذ الأيام المنهكة وبهلوانية الخطب اصطفوا...قد أذنت الذئاب ضعوا المنكب على المنك... لا تتركوا للشيطان منفذا كيما يفسد الولاء وتضيع الكرامات للأحلام أن تختفي حتى يعبر القطار حاملا تباشير الزمن القادم بعيدا عن أشجار اللوز ومواطن الحب كيما تصاب الأجنة بحساسية الإرهاب أكذوبة العصر نبيذ الغرب المراق فوق المآذن.... تحت المتاحف الطاعنة في الصمت وبين الكتب المستسلمة للريح الصرصر أعلنوها قيامة للموت واقراوا على أرواحكم ما تيسر من تعاويذ الكذب لتمشي الطرقات طوعا يغرق الحلم في دم القصيدة ......... مالكة حبرشيد