لقد قام نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة ومعه مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام بزيارة سيادة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وخلال هذا اللقاء الرائع تم التركيز على أهمية التعاون بين وزارة الداخلية والهيئات الإعلامية والصحفية ونقابة الصحفيين وبعد إنتهاء الزيارة دعى السيد النقيب معالي الوزير لزيارة نقابة الصحفيين ... ورداً على هذه الدعوة حدث جدل كبير داخل أعضاء النقابة حول هذا الموضوع وإنقسم الصحفيين ما بين مؤيد ومعارض بل وإنتشرت الشعارات التى ترفض هذه الزيارة بسبب ما حدث فى شهر مايو 2016 من إقتحام الشرطة لمقر النقابة والقبض على كلاً من النقيب السابق يحيي قلاش وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم ووكيلها خالد البلشي بتهمة إيواء هاربين بل وصل الأمر أن البعض منهم قام بإطلاق حملة لجمع 500 توقيع لرفض دخول وزير الداخلية النقابة فى حين البعض الآخر من الصحفيين رحب بزيارة الوزير فى عهد النقيب الجديد وأن تكون بداية جديدة لتغيير سياسة الدولة مع الصحفيين ومراعاة حقوقهم المهنية ... لقد تعلمنا فى مهنة الصحافة أن نحترم وجهة نظر الآخر سواء كان مؤيد أو معارض ونقابة الصحفيين تضم كل الصحفيين بإختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية والأدبية وعلى مدى تاريح الصحافة الحرة المستقلة إختلف الكثير من الصحفيين مع رؤساء الدولة السابقين وذلك لأن مقالاتهم تعبرعن نقد لسياسة الرئيس بل الكثير منهم أعتقل فى السجون ومع ذلك ظلت الصحافة شامخة ومستمرة لأن سلاح الصحفي هو القلم والكلمة ... والآن ماذا يحدث داخل هذا الصرح العظيم الذي يضم صفوة المثقفيين ...؟ كيف يتم التعبيرعن الرأي بهذا الإسلوب...؟ علماً بأن دعوة النقيب لمعالي الوزير مبادرة إيجابية من صاحبة الجلالة ( الصحافة ) لبداية فتح حوار مشترك بين الطرفين كل منهم يستطيع التعبير عن رأيه وذلك من أجل مستقبل أفضل للوطن .