نحن نمر بمرحلة تخبط و إضطرابات شديدة حتى أن لم تسلم منا الثوابت و نسير وكأننا مغيبين أونعيش بلا قواعد أومبادئ هذا جديد علينا و لكن لا أقصد التعميم بل أقصد البعض منا ، و من المؤكد أن هذه نتيجة حتمية لحالة الإحتدام المتلظي بين قطبي الزمن و هما الأصالة و المعاصرة و لكن بمفهومها المستتر. لا أريد أن أقول إنها مؤامرة من الغرب علينا لإنى أشعر إنها كلمة تحمل المعنى الحقيقي للسخافة فنحن لسنا دُمى يحركها الغرب كيفما شاء فنحن من نفعل بأنفسنا هذه و تلك الأفعال . قلعة العلم والعلماء إنه قبلة العالم بأكمله لمن أراد أن يتعلم علوم الدين و أحكامه و منارة للعلوم الشرعية إنه منصة يصوبها الحكماء فهو من أهم إن لم يكن أهم جامع و جامعة وأشهرها في مصر و العالم الإسلامي . هو الأزهر الشريف . لقد وضع الخليفة المعز لدين الله حجر الأساس لجامع الأزهر في 14 رمضان سنة359 ه 970 م. وأتم بناء المسجد في شهر رمضان الكريم سنة361 ه 972 م. و هو أقدم أثر فاطمي بمصر. و جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة .و قد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية ، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه و سلم . , فيعد الأزهر الشريف محور جذب سياحى دينى ، معمارى ، ثقافي و تاريخى أيضاً فكيف يظهر من يريد النَيل منه و يهاجمه ، من يسعى لهذا , أراد لمصر بأكملها السقوط . فهو تحركه دوافع الفتنة و الركض وراء المطامع الشخصية . و حتى لا نقع فيما يتخبط فيه البشر من فتاوى و أحكام و يتلقفنا تلك و هذا بأفكارهم المغلوطة المشوشة . فخير طريق اللجوء إلي الأزهر الشريف حيث إنه مرجعيتنا الإسلامية . فمنبر العلم هذا يطوف إليه أُنَاسٍ من شتى بقاع العالم من يهاجم بعض الأزاهرة لأسباب شخصية أو لمهاترات فردية فلا يجب أن يتحول الهجوم على الأزهر بأكملة فأنا أدافع عن مؤسسة عن كيان لا أفراد قد يكون بعض ممن درسوا في الأزهر خرجت منهم بعض التصرفات التى لا تليق و الغير مسؤولة فيجب عدم الشخصنة فكل مكان فيه الصالح والطلح و هم ليسوا أنبياء و هذا لا يعطي الفرصة لمحاربة مؤسسة بأكملها من أجلى بعض الأفراد و مهما فعل و حاول المغرضون لن يُمس هذا الصرح بسوء فالأزهر الشريف ليس قلعة المصريين فقط بل هو قلعة لكل العالم الإسلامي و قبلة كل راغبي تعلم الدين بقواعده و أُصوله و أحكامه . فتزج الشعوب بأبنائها إلي التعلم فى الأزهر و الإرتواء من نهره العذب الطيب و يتحملون فراقهم و غربتهم طيلة سنوات الدراسة ليس حُباً في الفراق و البعد عن أبنائهم و لكن أملاً في أن يتتلمذ أبنائهم على يد علماء الأزهر الشريف . كما يجب أن لانغفل ما قدمه الأزهر لنا من خيرت العلماء السابقين مثل الرائع _ الشيخ محمد متولى الشعراوى و الشيخ محمد شحاتة و الشيخ جاد الحق علي جاد الحق و الدكتور صادق أسماعيل و غيرهم من مشايخ ما بخلوا علينا بعلمهم سواء من رحل منهم أم من مازال يعطى . و أخيراً و ليس آخراً إلي كل مصرى حر تكاتفوا تماسكوا قبل أن يأتى يوماً لا ينفع فيه الندم ___إنتصار حمدان___