يد تبنى ويد تحمل السلاح هكذا تحدث نحميا فى الكتاب المقدس مشيرا الى ضرورة ان تتكاتف كل الجهود للنجاح فى سفر نحميا الاصحاح السادس ..ولم يكن موضوع كتابتى حول سفر نحميا او قصة بناء اسوار اورشليم المتهدمه حسبما جاء فى العهد القديم ولكن هى مقولة نحميا دوت كلماتها فى عقلى حينما قرأت خبرا مفاده خروج مصر من تصنيف جودة التعليم هذا العام بعد ان كان ترتيبها قبل الاخير اذ افادت الانباء خرجت، أمس السبت، مصر من قائمة التصنيف عالميا في جودة التعليم وفقا لما أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عبر موقعها، من خلال المسح الذي تجريه كل 3 سنوات، عن جودة التعليم العالمي، حيث أسفرت نتيجة عن خروج مصر من القائمة نهائيا، بعد ما كانت في المركز القبل الأخير عالميا، في أخر تصنيف.فى الترتيب 140 وحصلت سنغافورة علي المركز الأول يأتي من بعدها (اليابان، واستونيا، وفنلندا، وكندا) وأما علي المستوي العربي جاءت (الإمارات الأولى عربيا، وقطر، ولبنان والأردن والجزائر وتونس) فيما خرجت مصر من التصنيف نهائيا. وجاءت الاختبارات علي الطلاب في مجالات العلوم، وشمل الاختبار المعروف باسم (القراءة والرياضيات). عدت ادراجى لافكر فى مقولة نحميا والتى رددها رؤساء مصر فيما بعد ونسبت خطئا اليهم ..وتأملت فى حالنا وقلت لنفسى لماذا خرجنا من تصنيف التعليم الم يكن لدينا وزارات للتعليم وجامعات نحكى ونتحاكى بها فى كل مكان وفى الوقت ذاته انعقد ولمدة ثلاث ايام امس المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومى "نحو تعليم داعم للتنمية المستدامة فى مصر" وكلام كثير فى مسألة التعليم دوشة امتحانات ودوشة تسريبات ودروس خصوصيه ومصاريف بالمليارات استهلاك للوقت والمال والجهد دونما اى نتيجه وفى الاخر صفر ((صفر واحد يا ظلمه طب خلوهم صفرين ))شاهد المقطع من المسرحيه على الرابط التالى https://www.youtube.com/watch?v=_dHhFVBK-jw نعود الى موضوع حديثنا عن حالنا ففى الوقت الذى يموت فيه العشرات على الحدود فى حرب غير معلومة مع عدو غير مفهوم وصعب التعامل معه بقى علينا دورا هاما فى البناء لان اليد التى تحمل السلاح تموت عنا كل يوم افما ننحنى خجلا من انفسنا اذا ما علمنا اننا خرجنا من تصنيف التعليم الم يخجل كل مسئول فى التعليم وكل رئيس جامعه ووزراء تعليمنا حينما يسمعون ان جنودا وضباطا تموت من اجلنا كلنا ونحن لم نقوم من فوق آسرة الكسل علينا جميعا دورا لكى تنجح مصر ...ام اننا ترانا نتشدق بكلمات حب مصر دونما اى فعل الحال مؤسف وقد تحدثت فى مقال سابق عن رائحة العفن ومن اين تأتى واليوم نؤكد ان العفن فى وزارات وهيئات ومسئولين لم يعد شغلهم الشاغل مصر بل مصالحهم وطظ فى مصر على رأى الحاج مهدى عاكف مرشد الاخوان الاسبق ...العفن يخرج من من كل متقاعس عن اداء دوره فى هذا الوطن العفن موجود فى عقول اصحاب العلاج بأساليب الشعوذه والذى يخوض ضدهم وحده حربا ضروسا الدكتور خالد منتصر ..دونما اى اهتمام ملحوظ فى هذه الحرب التى لا تقل ضراوة عن الحرب ضد الارهاب ...فاصلاح العقول مهمة صعبه وان كنا حقا ننوى اللحاق بالركب الفائت من زمن ..فعلينا التوحد امام جحافل التخلف التى تعطى الحق للمتخلف والرجعى ان يصير عالما ونطلق عليه عنوة العالم الجليل فى الوقت الذى تجلس لتسمع له فتجد درر من كلمات الرجعيه والفكر الظلامى ...اذا كنا حقا ننوى الخروج من مستنقعات التخلف والعفن فعلينا ان نغلق اذاننا قبل قنواتنا امام هذه الزمرة الهادمه التى شعارها يد تخرب ويد تفتك بالعقول والاوطان اذا كانت الدوله حريصه على التقدم عليها ان تزج فى السجون باصحاب القنوات التى تبيع الوهم للمصريين وتعلن ليلا ونهارا عن مستحضرات تزيد من قدرة الرجال الجنسيه وحسب وكأن بنا كشعب لم يعد متفرغا الا لهذه الامور وفى طرق رخيصه يعلنون عن منتجاتهم متناسيين ان اطفال صغار يجلسون امام هذا الوابل من الابتذال والاسفاف ..اذا كنا حقا ننوى الخروج من مستنقعات العفن على رجال العلم وما اكثرهم فى مصرنا الحبيبه التصدى للخرافة اذا كنا ننوى حقا التقدم علينا بتربية الاجيال على اعمال العقل وعلينا بنشر طرق التفكير العلمى فى الامور ..اذا كنا ننوى حقا مقاومة روائح العفن على وزارة التعليم وكافة الهيئات والمؤسسات المسئوله الوقوف صفا واحدا مع البيت والمسجد والكنيسه لمقاومة عبده موته فى حياة ابنائنا اذا كنا ننوى التنميه علينا بمحاسبة اى خروج عن النص فى مسرحياتنا وافلامناوفى ومراعاة ضمائرنا ان ما يقال ويشاهد على شاشات التليفزيون هو سم يستقيه ابنائنا ونرجع ونقول من اين رائحة العفن ...فى اعلامنا فى تعليمنا فى المناداة بالخرافات على انها حقائق علميه فى الدروشه الفكريه التى استشرت فى ربوع المحروسه فلا صوت يعلوا فوق صوت التخلف ...افيقوا يرحمكم الله ...صفر واحد يا ظلمه طب خلوهم صفرين ..حاجه تكسف ..