استيقظ العالم على مذبحة فى كنيسة مارجرجس بطنطا استشهد فيها اكثر من 29 شهيدا واكثر من 70 مصابا ، ولم تمضى ساعة ونجد تفجيرا اخر فى كنيسة مارمرقس بالاسكندرية والتى كان يرأس الصلاة فيها قداسة البابا تواضروس والتى ادت الى استشهاد اكثر من 16 شهيدا واكثر من 50 مصابا منهم افراد التامين الخاص بالكنيسة والدور البطولى للرائد عماد الركايبي الذى فدى المئات باحتضانه الارهابى الذى قام بتفجير نفسه بحزام ناسف ، وللاسف الشديد لو راجعت التصريحات والبيانات فى كل المذابح التى حدثت للاقباط ستجد انها نفس البيانات والشجب والادانه والكلام المعسول والاغانى الوطنية وكل هذا اثبت فشله وليست هذه الطريقة التى ستقضى على الارهاب فكيف نقول اننا نحارب الارهاب ؟!ونترك شيوخا كمثل الشيخ محمود عامر والشيخ ياسر برهامى والشيخ احمد النقيب وغيرهم من الشيوخ المحسوبين على التيار السلفى يحرضون ليلا ونهارا على كراهية الاقباط وعدم تهنئتهم فى اعيادهم ، وتحريم بناء الكنائس وتكفيرهم ...الخ من مظاهر الكراهية الواضحة والصريحة والغريبة عن طبيعة المجتمع المصرى دون ان يحاسبوا ، دون ان يوجه لهم تهمة اذدراء الاديان ، دون ان يوجه لهم تهمة تكدير السلم العام ، فالانتحارى الذى استهدف الكنيسة مضحيا بحياته لا يمكن ان يكون فعل ذلك مقابل مال او اى شئ لانه فى النهاية هو سيقتل ولكنه فكر معتقد لدى الارهابين انهم بقتلهم للاقباط او الجيش او الشرطة سوف يذهب الى الجنة والسؤال من الذى ادخل فى عقله هذا الفكر ؟! وواضح ان هناك محرضين حقيقين ماذالوا طلقاء !! وماذلنا كل يوم ندفع ثمن عدم مواجهتنا لهذه الافكار وهذه المناهج التى تحرض بشكل مباشر على كراهية الاخر وعلى تكفيره ، لا يمكن ان نواجه الارهاب امنيا فقط فلو قتلنا او سجنا ارهابيا سيخرج علينا الف بعدهم ، لذلك يجب ان نبحث جديا كيف يفكر هؤلاء الارهابيين ومن يقف خلفهم؟ وعلى اى مناهج يستندون ؟ وهل اتخذت خطوات فعلية لمواجهة هذا الفكر الغريب عنا كمصريين ، ورغم ان هذه المذابح ادمت قلوب المصريين جميعا الا انها اظهرت معادن الغالبية من الشعب المصرى المحب والمتماسك ، وابهرنى الموقف البطولى للرائد عماد الركايبى حقيقة لسه مصر بخير ، يجب ان ننتفض كلنا كصريين على كل من يحرض على الكراهية والطائفية بين ابناء الوطن الواحد ، ربنا يحفظ مصر من كل شر ويرحم كل شهدائنا الابرار وفى النهاية لن يهزمنا الارهاب ابدا لن يزيدنا الا اصرار وعزيمة وقوة . #ربنا_يحفظ_مصر