حسن غريب أحمد أنا رجل لا أؤمن بامرأة الأساطير والحواديت والروايات والحكايات، ولكني أؤمن بأن المرأة التي تستحق قلبي.. هي امرأة تمتلك قلب طفلة كبيرة، ذي روح بريئة، وابتسامة ساحرة.. وعيون دافئة! فأنا أحب المرأة التي تقدر قيمة الرجل. المرأة التي تدرك أن حياتها بكل ما فيها ليس لها قيمة بدون أن يحتويها رجل ! امرأة تنظر إلى قلبي قبل مظهري! امرأة تتحدث عن مستقبلنا وليس عن ماضينا! امرأة تدرك قيمة الحياة الأسرية الأبدية.. امرأة تحافظ على قلبي وتجعله أمانة في عنقها.. امرأة مدركة أن جرح مشاعري يعني هلاكي!! امرأة تفهم أن دموع الرجل ليست بالشيء الهين!! امرأة تستوعب أن قلب الرجل لا يحتاج أكثر من كلمة حلوة وحضن دافئ.. ولحظتها ستجد رجل بقلب ملاك!! امرأة أشعر وأنا بجانبها أنني رجل مميز.. ساحرة بين كل نساء العالم برقتها.. بإيمانها.. امرأة تشعرني بطفولتي وشبابي ورجولتي!! امرأة عندما أسمع صوتها تتراقص روحي وتتمايل فأتحول إلى راقص باليه عالمي! امرأة تجعلني بمجرد أن ألقي برأسي على كتفيها أشعر بالأمان وأنسى كل هموم الحياة!! امرأة تكون توأمًا لروحي ترافقني كظلي وأي شيء فيما عداه شبح بلا معالم أو ملامح!! امرأة عندما تنطق اسمي أشعر بدفء وروعة وجاذبية في اسمي كما لو كنت لم أسمعه من قبل! امرأة تجعل كل حاسة من حواسي تشعر بالحب تتذوق طعم العشق! امرأة تُسمعني كلمة (بحبك) بنغمة مختلفة عن نغمة باقي المحبات.. تدندن لي (أعشقك) فأفقد معها عقلي وقلبي وحتى روحي.. لأني على يقين أني سأولد بعدها من جديد! امرأة أقول لها بكل رقة وإحساس (تحياتي)؛ لأنك أحييت قلبَ رجل من جديد.. واكتشفتَِ شخصيتي بعيوبها قبل مميزاتها.. دون نقد منك أو تجريح.. وجعلتني أقول لرجال العالم ما زال فيها نساء بمعنى الكلمة!! فكيف أجد امرأة مثلك وأجرحك.. أغضبك.. أشعرك لحظة بالملل؟! امرأة تعاملني كما أمرنا الله ورسوله بكل الأديان.. *** وقد ينتقدني كثيرون ويشفق عليَّ البعض.. وقد أتهم بالغرور وأني أرى قلبي ملاكًا!! ولكنني أعترف أني بشر له أخطاؤه.. جنونه.. سلبياته.. إلا أنني أطمح للتغيير للأفضل!! وقد يقال إني رجل فقدت ربما عقله! لأن من المستحيل أن تقابل امرأة بها كل هذه الصفات! ولكنني على يقين أن كل إنسان له أن يختار أن يعيش حياته في الجنة.. أو يختار أن يعيشها في الجحيم! وأنا لست رجلا ساذجا لكي أعتقد أنني سأقابل امرأةً خالية من أي عيوب.. فأنا أحب المرأة إذا ثارت غاضبًة.. بكلمة ساحرة.. تعود من جديد لبراءتها.. مهما كانت همومها وانشغالاتها.. بابتسامها دافئة تنسى كل مشاكل الكون.. أريدها امرأة متفهمًة أن الحياة لا تستحق أن نتشاجر.. نتخاصم.. لأن كل هذه اللحظات نحن أولى أن نضحك معًا ونرقص سويًّا ونغني لبعضنا أعذب الألحان الرومانسية.. من أن تضيع هباءً في حزن ودموع! أريدها امرأة تدرك أني أخاف على مستقبلها وحياتها.. وليس تحكمًا مني وانعدام ثقة!! امرأة تدرك أنه مهما كانت صعوبات وظروف الحياة فإننا بجانب بعضنا سنحطمها سويًّا.. وأني أيضًا سأعاملها مثلما أتمنى أن تعاملني.. وأنا رجل مؤمن أن الحياة والحب هما وجهان لعملةٍ واحدة.. لن يراهما الإنسان.. ويشعر بهما إلا مرة واحدة في حياته؟! فالعمر والنبض لحظات.. وكل لحظة ولها نهاية.. وأنا مدرك أني يجب أن أستمتع بكل لحظة بحياتي.. أما عن مشاعري فبعد أن كانت ملكًا لي وحدي وكانت أغلى عندي من كنوز الدنيا ولي الحق في الحفاظ عليها، وأنها لا تهم أحدًا غيري؛ فلقد أيقنت أنني قد أكون مخطئا، وأنها ملك لامرأة غائبة.. حاضرة في ذات الوقت.. وهي نصيبي الذي سأقابله حتمًا في يوم من الأيام! ولقد سمعت مقولة معناها يقول إن لكل شخص نصفه الآخر الذي يبحث عنه ويتساءل عنه؟ وأنه لا بد وأن يأتي يوم اللقاء؟! ولكن متى؟! وأين؟! فكل هذه التساؤلات إجابتها ملكٌ للزمن.. وهي كالمفاجأة.. كالصدفة.. كالقدر..لا أحد يتوقع ميعاد حدوثها مطلقًا!!